بمبلغ مُذلّ.. مغترب يُهين "المعلمين" بمناطق سيطرة أسد وبمباركة وزير التربية (فيديو)

في مشهد جديد لإذلال وإهانة السوريين في مناطق ميليشيا أسد، تعرّض مئات العاملين في وزارة تربية أسد للإذلال، وذلك أثناء "تكريمهم" من قبل مغترب سوري يرافقه وزير التربية بمبلغ مادي تعادل قيمته نحو نصف دولار أمريكي فقط.

"تكريم" 300 عامل

ونشرت وزارة تربية أسد عبر صفحتها في فيسبوك منشوراً أرفقته بمجموعة صور للوزير دارم طباع ورئيس مؤسسة "المثقال" المغترب محمد المثقال أثناء "تكريم" 300 موظف من العاملين على تدقيق امتحانات الشهادات العامة في الوزارة.

وذكرت أن التكريم كان من قبل طباع والمثقال، اللذين شكرا العاملين على جهودهم وتفانيهم ودورهم التربوي المهم.

فيما نشرت "مؤسسة المثقال" مقطع فيديو لعملية "التكريم"، ويظهر فيه دخول المثقال وطباع إلى غرفة تضم عدداً كبيراً من الموظفين أثناء قيامهم بعمليات التدقيق في نتائج الامتحانات.

وبعد أن أوضح طباع للعاملين أن "مؤسسة المثقال" أرادت أن "تكرّمهم" بمناسبة العيد، بدأ بإعطاء المغترب رزماً من الظروف الورقية بداخلها مبالغ مالية.

وأظهر الفيديو أن وزير تربية أسد كان بالفعل مساعداً للمغترب صاحب المبادرة الذي وزّع على كل موظفة وموظف ظرفاً واحداً.

مكرمة بقيمة نصف دولار

وأثار إعلان الوزارة عن تكريم الـ300 عامل حفيظة العاملين الآخرين في القطاع التربوي من معلمين ومصححين ومراقبين، فيما اعتبر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الفيديو مُذلّ ومُهين للعاملين "المُكرَّمين" وللوزارة ذاتها.

وبحسب ما كشف بعض المعلقين على خبر الوزارة وفي صفحات أخرى، فإن قيمة "المكرمة" لا تتجاوز 5 آلاف ليرة سورية أي ما يعادل نصف دولار أمريكي (1 دولار = 10000 ليرة سورية)، وعلّق أحدهم: "هديه التكريم 5575 ليره".

قمة الذلّ والوزير يرافق المثقال

وفي إشارة إلى إذلال العاملين، كتب أحدهم: "هالشي قمة في الذل لما مؤسسة يتكرم موظفين التربية وبوجود ال......... طبعا هنن بيستاهلو أكثر بكثير من هالشي.. لكن ما هكذا يكون التكريم".

وكتب آخر: "قمة الذل انك تذل موظفات مربيات كريمات من واحد ردي وخسيس مثل مثقال هذا الي قاعد يسيئ للقبائل العربية بسوريا بطريقته قبل مايسيء للمربيات الفاظلات".

فيما ردّ أحدهم على خبر الوزارة بأن الوزير كرّم مع المثقال العاملين: "قولوا كرّم الشيخ المثقال يرافقه سعادة الوزير،،، ليش مستحيين"، وقال آخر: "هاد تكريم من مؤسسة المثقال وليس من الوزارة اللي مفروض تكرم معلميها أكتر من العالم المشكورين طبعا على اهمتامن أكتر من وزارتنا !!!!".

أقرع يتباهى بشعر جاره

وفي تعليق مطول، أوضح أحدهم: "أولا عندما يتم الحديث عند تكريم القائمين على الاعمال الامتحانية نسمع اخبارا عن تكريم المشرفين والعاملين في الامتحانات والقائمين على التنتيج لكن لم نسمع يوما عن تكريم لجهود المراقبين والمصححين ولو ورقيا وكأنهم عمال سخرة يساقون ليعملوا قسرا وأي اعتراض منهم يواجهون بالعقوبات ولا تقولوا إنهم يتقاضون أجورا فهي لا تكفي حتى آجار الطريق".

وأضاف: "ثانيا أن يكون التكريم بهذه الصورة التي أراها مهينة للوزارة وللزملاء فهي أشبه بالأقرع الذي يتباهى بشعر جاره .. أما كان الأجدر أن توزع الميزانية الخاصة بالامتحانات بشكل عادل كل حسب جهده لا منصبه ؟؟؟ .. لو حدث ذلك _ ونرجو ان يحدث فهو مطلب حق _ لما اضطر الزملاء إلى قبول صدقات مهينة امام أعين الكاميرات التي يهمها في الدرجة الأولى تلميع صور المحسنين المنافقين".

وتابع: "ولو كان توزيع الأجور عادلا لما اضطر كل من يستطيع إلى الهروب من هذه الأعمال _ التي تسمونها واجبا وطنيا _ بكل ما أوتوا من قهر وتعب .. أليس من الواجب الوطني للوزارة أن تراجع آلية توزيع الأجور _ أجور المراقبين والمصححين خاصة _ ثم تطالب الزملاء بالقيام بواجبهم الوطني ؟؟".

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المغترب محمد المثقال والذي ينحدر من دير الزور وصاحب مبادرة "يد بيد سوريا أحلى" بتقديم مساعدات لوزارة تربية أسد، إذ سبق وأن قدّم 10 حواسيب محمولة من أجل دعم العمل التربوي في دير الزور واللاذقية، إضافة إلى تقديمه مساعدات بمحافظات أخرى.

وكان المثقال قد ظهر بوقت سابق في مقطع فيديو يوزع فيه مساعدات مالية على عناصر من ميليشيا أسد في أحد المواقع العسكرية.