برغم صغر سنها.. الإعلام يحتفي بلاجئة سورية أصبحت بطلة تركيا بالمصارعة (فيديو)

برغم صغر سنها.. الإعلام يحتفي بلاجئة سورية أصبحت بطلة تركيا بالمصارعة (فيديو)

لا يزال العديد من اللاجئين السوريين يبهرون الجميع بعد حصولهم على مراتب متميزة سواء في التحصيل العلمي والدراسة أو في المجالات الرياضية والفنية، ولا تزال الصحف ووسائل الإعلام التركية تنقل لنا بشكل مستمر تفوّق العشرات منهم في البلاد ونيلهم مراتب عالية على مستوى الجامعات والمسابقات الرياضية.  

وفي خبر لها ذكرت "وكالة إخلاص" أن الطفلة السورية "أمينة أحمد" 14 عاماً احتلت المركز الأول بوزن 35 كيلوغرام في بطولة تركيا للرياضة المدرسية في مصارعة الذراع بمنطقة كلّس جنوب البلاد، مشيرة إلى أنها أثبتت عدم صحة مقولة "أن هذه الرياضة خاصة بالرجال". 

وأردفت الوكالة الإخبارية، أن الطفلة "أمينة" بالرغم من عملها مع والدها في رعي الغنم، إلا أنها تستعد مجدداً للمشاركة بالبطولات القادمة بعد النجاح الكبير الذي حققته بين أقرانها، مضيفة أنها نجت أيضاً من الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من شباط الماضي حيث كانت تعيش مع عائلتها في ولاية كلّس.

وبيّنت أن أمينة شاركت في بطولة تركيا للرياضات المدرسية التي أُقيمت في مدينة قيصري من 11 إلى 13 حزيران الماضي، بمشاركة 302 رياضي، وأصبحت بطلة كلّس بوزن 35 كغم بالذراع الأيمن، والبطلة الإقليمية في مصارعة الأذرع التي أقيمت في كرمان، وبطولة مصارعة الذراع التي أقيمت في قيصري، وأصبحت بذلك بطلة تركيا.

وأوضحت أن اللاجئة السورية تتدرّب لمدة 7-8 ساعات يومياً قبل الزلزال، وبقيت في الخيمة بسبب منزلهم المدمر، بينما كانت تعمل مع والدها في الصباح كراعٍ، وتتدرّب في المدرسة ظهرًا ومنتصف الليل.

عندما علمت أن ابنتي بطلة بكيت

من جهتها قالت "دونة أحمد" والدة الطفلة (أمينة): إنها فرت من الحرب في سوريا مع بناتها ووصلت إلى تركيا، ولحسن الحظ فتح الناس في هذه القرية أبوابهم لها ولأولادها، بينما كان أقاربها يلومونها على أنها لم تلد ذكراً، موضحة أن ذلك أصابها بالاكتئاب، وعقب حدوث الزلزال هربوا من البيت وبقوا في الشارع، ومن ثم سكنوا في خيمة.

وتابعت أن أستاذ أمينة ويدعى "إردم" تحدّث معها لتتمكن ابنتها من المشاركة في مصارعة الأيدي وأصبحت بعد ذلك بطلة في تلك الرياضة، الأمر الذي جلب السعادة على الجميع، موضحة أن أمينة تساعدها في العمل والمدرسة والمنزل وهي فخورة جداً بها.

وبالمثل عبّر والدها سامي عن فخره وإعجابه بما حققته ابنته قائلاً: "ليس لدي ولد ولكن لدي فتاة بطلة"، معتبراً أن ابنته رفعت رأسه بين الناس وهو لا يزال يقدم لها كل الدعم الممكن سواء معنوياً أو مادياً.

أما أمينة التي تعمل في الرعي صباحاً، وتتدرّب في المدرسة ظهرًا وتساعد أمها في المنزل مساءً، فأكدت أنها تستعد لبطولة مصارعة الذراع على مستوى تركيا بعد أن اختارها أستاذها وقام بتطوير مهارتها في تلك الرياضة، لافتة إلى أنها الأكبر بين 7 أخوات.

وأكدت أنها منذ درّبها أستاذها وثقت بنفسها ولم تعد تخاف من شيء وتمكّنت أخيراً من الذهاب إلى البطولة التركية، حيث أصبحت الأولى كما إنها ستعمل وتجتهد لتحقيق نجاحات أعلى، على الرغم من الانتقادات التي وُجهت لها. 

التدريب المستمر

وحول الاستعدادات البدنيّة، أوضح مدرّس التربية الرياضية "إردم جيليك" أنه بعد إجراء تجارب واختبارات لمصارعة الأذرع اكتشف 3 رياضيين، إحداهن أمينة أحمد واصفاً إياها بأنها واحدة من أكثر الرياضيين الذين رآهم في حياته عنادًا وقدرة على القتال، حيث إنها أثارت إعجاب الجميع بإصرارها ولم تستسلم حتى أصبحت بطلة حقيقية.

وأكد "جيليك" أنه بالرغم من أن منزل أمينة قد دُمر في الزلزال، وتُركت بلا مأوى، إضافة لعملها مع والدها كراعية أغنام، إلا أن ذلك كله لم يمنعها لتصبح بطلة كلّس والمنطقة وتركيا بأكملها، مضيفاً أنه واثق بقدراتها وهدفه التالي هو بطولة أوروبا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات