صحيفة تركية تتهم المعارضة بالكذب: مشاكل الاقتصاد ستزيد برحيل السوريين وليس العكس

صحيفة تركية تتهم المعارضة بالكذب: مشاكل الاقتصاد ستزيد برحيل السوريين وليس العكس

على الرغم من الهجمة العنيفة التي تشنها المعارضة التركية ووسائل إعلامها حالياً على اللاجئين السوريين منتقدين تصرفاتهم بكل أشكالها أينما ذهبوا وأينما حلّوا، إلا أن بعض صحفهم وكُتّابهم كشفوا حقيقة تلك المزاعم، مؤكدين أن المشاكل الاقتصادية في البلاد ليس سببها وجود السوريين بل على العكس سيزيد رحيلهم من مفاقمتها.

وفي مقال بعنوان "السوريون ليسوا سبب أي من مشاكلنا" نقلت صحيفة (karar) عن الكاتب "مقداد كرا علي أوغلو" قوله: إنه من المؤكد أنه لا توجد مشكلة في تركيا، خاصة المشاكل الاقتصادية، نشأت بسبب اللاجئين السوريين، مؤكداً أنه يجب على المتعصبين أن يعلموا أن الاقتصاد التركي سينهار عندما يتم إرسال السوريين.

وأشار الكاتب التركي إلى أن ملايين السوريين يساهمون أكثر بكثير في الحفاظ على اقتصاد بلاده الذي يتقدّم بالفعل ببطء، وذلك من خلال القيام بالأعمال الشاقة والصعبة التي لا يقوم بها المواطنون الأتراك، ودون أي حقوق اجتماعية، أكثر من أولئك الذين يقولون إنهم يجب أن يذهبوا على أي حال.

ولفت "علي أوغلو" إلى أن تركيا بحاجة إلى هذه القوة العاملة وسوف تفعل ذلك في المستقبل، كما إنه من الممكن سماع هذه الضرورة من الشركات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أنه من الأفضل وضع سياسة للهجرة عمليّة ودائمة دون الإساءة إلى الرأي العام أو اللاجئين.

 

عنصرية حزب الشعب الجمهوري

وانتقد الكاتب ما فعله حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات الرئاسية الاخيرة عندما استهدف السوريين بشكل كبير وجعل من التحريض عليهم مطيّة للفوز ونيل أصوات الناخبين، موضحاً أن ذاك الحزب الذي يدّعي أنه ديمقراطي اجتماعي لم يرَ أي ضرر في الانخفاض إلى مستوى "أوميت أوزداغ" (في إشارة إلى كم العنصرية الكبير الذي مارسوه ضد اللاجئين السوريين).

وبيّن أن تركيا تواجه خطاب كراهية أنشأه أولئك الذين تبنوا بطريقة عبثية كسر جميع الروابط الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مع الشرق الأوسط كمبدأ للاستقلال، مضيفاً أن هذا الخطاب لديه العديد من المشتركين في بيئات الأزمات الاقتصادية، كما يمكن لمتلقيه أن يشعر بالقوة والعظمة من خلال الوهم بأن لديهم القدرة على تحديد مصير اللاجئ السوري.

وأردف علي أوغلو، أنه دون أن يدرك أولئك الأشخاص وربما عن علم، مدى قسوة جعل الحياة (في العمل، المدرسة، الحي، المستشفى، مترو الأنفاق، مراكز التسوق) بؤسًا من خلال الإساءة إلى السوريين الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، والقيام بمضايقتهم وإهانتهم، فقط لإرضاء غرورهم كل يوم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات