أعلنت وزارة إعلام أسد اليوم السبت، إلغاء اعتماد قناة "بي بي سي" البريطانية في سوريا، مدعية أن سبب الإغلاق تقاريرها المضللة عن الوضع في سوريا وعدم التزامها بالمعايير المهنية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "إن قناة بي بي سي عمدت منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا من وقت لآخر تقديم معلومات وتقارير غير موضوعية ومزيفة عن الواقع السوري".
وزعمت الوزارة أنه رغم تنبيه القناة أكثر من مرة إلا أنها واصلت بث تقاريرها المضللة بالاستناد إلى تصريحات وإفادات من جهات إرهابية ومعادية لسوريا، ونتيجة عدم التزام القناة بالمعايير المهنية وإصرارها على تقديم تقارير مسيسة ومضللة للرأي العالم قررت وزارة الإعلام، إلغاء اعتماد مراسل ومصور القناة في سوريا، إضافة إلى إلغاء اعتماد مراسل إذاعة بي بي سي في سوريا.
"بي بي سي" تفضح علاقة عائلة الأسد بصفقات كبتاغون
ويأتي قرار نظام أسد بإلغاء اعتماد القناة في مناطق سيطرته بعد أن وثّق تحقيق مشترك لهيئة الإذاعة البريطانية ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد الشهر الماضي وجود روابط مباشرة لعائلة بشار الأسد وكبار ضباطه بصفقات كبتاغون تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وقالت "بي بي سي" في التحقيق الذي نشرته، إنها توصلت إلى أدلة تشير إلى تورط مسؤولين سوريين كبار بالإضافة إلى أولئك الذي أدرجتهم مؤخراً بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي على قوائم عقوباتها لأدوارهم بتجارة الكبتاغون بمن فيهم اثنان من أبناء عم بشار الأسد.
وأضافت أنها حصلت على حق الوصول الحصري إلى هاتف (كنز معلومات) يعود لراجي فلحوط الذي كان يتزعم فصيلاً تابعاً لمخابرات أسد في السويداء، قبل أن تسيطر فصائل محلية في تموز 2022 على مقره، حيث عثر هناك على أكياس كبتاغون معدة للتوزيع وآلة يمكن استخدامها لضغط الحبوب، بالإضافة إلى بطاقة أمنية لفلحوط وهاتف محمول غير مقفل.
اطلع معدو التحقيق على سلسلة من الرسائل بين السيد فلحوط وجهة اتصال لبنانية لشخص يُدعى "أبو حمزة"، ناقش فيها الجانبان شراء آلة ضغط الأقراص تناولت اعتباراً من آب 2021 مسألة نقل الآلة من لبنان إلى سوريا.
باستخدام رقم الهاتف، حددت بي بي سي هوية "أبو حمزة" الحقيقية، وتبين أن اسمه حسين رياض الفيتروني، وهو شخص يتبع لحزب الله بحسب صحفيين محليين.
التعليقات (2)