روسيا تجدد الصراع مع أمريكا حول مساعدات لسوريا والدفاع المدني ينتقد مجلس الأمن

روسيا تجدد الصراع مع أمريكا حول مساعدات لسوريا والدفاع المدني ينتقد مجلس الأمن

مع اقتراب موعد التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق المعارضة بشمال غرب سوريا، تقدّمت روسيا باقتراح منافس لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على الآلية لمدة ستة أشهر فقط، لتحيي بذلك معركة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ودول أخرى تريد تجديداً لمدة 12 شهراً.

مقترح روسي منافس 

وتنتهي صلاحية التفويض الحالي الذي كان لمدة ستة أشهر يوم الإثنين المقبل، حيث من المقرر أن يتم التصويت بمجلس الأمن على نصّ صاغته سويسرا والبرازيل، ويطالب بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة 12 شهراً. 

كما سيتم التصويت على المقترح الذي قدّمته روسيا التي تريد إدخال المساعدات عبر خطوط التماس (مناطق ميليشيا أسد) وينص على تمديد الآلية عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ووفقاً لما ذكرت الوكالة تريد الولايات المتحدة تمديد عملية الأمم المتحدة لمدة 12 شهراً والموافقة على استخدام ثلاثة معابر، إضافة إلى معبر باب الهوى، معبرا باب السلامة والراعي اللذان تم اعتمادهما بشكل استثنائي بعد كارثة الزلزال التي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في شباط/فبراير الماضي.

ولكي يتم تبنّي أحد المقترحين في مجلس الأمن، يحتاج إلى 9 أصوات على الأقل لصالحه وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا لحق النقض (الفيتو).

الدفاع المدني ينتقد مجلس الأمن

وفي السياق ذاته، أكد الدفاع المدني السوري في بيان عبر "تويتر"، أن إدخال المساعدات لمحتاجيها في شمال غرب سوريا يجب ألا يخضع للتفاوض.

وجاء في البيان "بقي يومان على انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، والذي من المقرر أن ينتهي في 10 تموز الحالي، في وقت ازدادت فيه الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة بعد الزلزال المدمّر وغياب مقومات الحياة خاصةً في المخيمات بعد حرب مستمرة منذ 12 عاماً".

وأكد الدفاع المدني أن "الوصول إلى المساعدات الإنسانية بكرامة وبدون تسييس هو حق أساسي لا يجب أن يخضع للتفاوض الدوري في مجلس الأمن الذي مهمته الأساسية التركيز على جهود الحل السياسي وحماية المدنيين وتطبيق القرار 2254 ووقف هجمات النظام وروسيا، والعودة الآمنة للمهجرين، وليس الانشغال بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصة في ظل وجود إطار قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخال المساعدات خارج مجلس الأمن".

دعوات أممية للتمديد

وكان وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، قد حذّر بوقت سابق من أن عدم تجديد دخول المساعدات إلى الشمال السوري يسبب معاناة كبيرة للمدنيين،

وقال غريفيث، "تصريح لمدة 12 شهراً يتيح لنا ولشركائنا تقديم نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة، الأمر بهذه البساطة".

وأضاف "المنطقة الشمالية الغربية هي آخر معقل للمعارضة في سوريا، وقد تم تسليم المساعدات هناك من تركيا من خلال آلية عبر الحدود أذنَ بها مجلس الأمن الدولي لأول مرة في عام 2014"، معتبراً أن "المفاوضات بشأن تمديدها تمر بمنعطف حاسم".

وأشار إلى أن خطة 5.4 مليار دولار لعمليات الإغاثة هذا العام تم تمويلها بنسبة 12 في المئة فقط، ويمكن أن تشمل التداعيات إجبار برنامج الغذاء العالمي على خفض الحصص الغذائية بنسبة 40 في المئة.

وكان مجلس الأمن قد وافق على تشكيل آلية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في عام 2014، وذلك من خلال 4 معابر حدودية مع العراق والأردن وتركيا، إلا أن روسيا والصين حليفتي نظام أسد قلّصتا خلال السنوات الماضية عدد المعابر إلى واحد فقط (معبر باب الهوى).

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات