التواصل مع الأقرباء جريمة.. ميليشيا أسد اعتقلت أكثر من 500 شخص بينهم موالون

التواصل مع الأقرباء جريمة.. ميليشيا أسد اعتقلت أكثر من 500 شخص بينهم موالون

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال ميليشيا أسد منذ مطلع العام الجاري أكثر من 500 شخص في مناطق سيطرتها، بينهم موالون انتقدوا سرقة المساعدات المخصصة لمتضرري الزلزال، ولاجئون تم ترحيلهم من لبنان قسراً.

وقالت الشبكة في تقرير اليوم الثلاثاء، إن النصف الأول من عام 2023 شهد ما لا يقل عن 1047 حالة اعتقال تعسفي بينها 43 طفلاً و37 سيدة، وقد تحول 869 منهم إلى مختفين قسرياً.

 وكالمعتاد كانت ميليشيا أسد وراء الحصة الأكبر من عمليات الاعتقال حيث  وثق التقرير اعتقال تلك الميليشيا 501 من الأشخاص بينهم 10 أطفال و16 سيدة.

وحلّت ميليشيا قسد في المرتبة الثانية من ناحية عدد الاعتقالات بواقع 257 حالة، بينها 26 طفلاً و4 سيدات.

فيما سجَّل التقرير اعتقال ميليشيا الجيش الوطني 161 شخصاً بينهم 5 أطفال و14 سيدة، إضافة إلى 128 شخصاً بينهم 3 سيدات و2 طفلاً على يد ميليشيا الجولاني.

وبحسب التقرير فإنَّ الحصيلة الأعلى من الاعتقالات كانت من نصيب محافظة حلب تليها ريف دمشق، ثم دمشق، ثم إدلب، تلتها دير الزور، تليها الحسكة، فالرقة ودرعا.

النقد والتواصل مع الأقرباء جريمة

وأكد التقرير أن أجهزة ميليشيا أسد الأمنية لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها على خلفية معارضتهم السياسية بل استمرت حتى في ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجرَوا تسويةً لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقَّعت اتفاقات تسوية في محافظات ريف دمشق ودرعا ودير الزور والرقة.

كما اعتقلت على الحدود السورية اللبنانية عند معبر المصنع الحدودي وفي مدينة دمشق لاجئين سوريين تم ترحيلهم قسرياً من لبنان.  

وسجّل التقرير عمليات اعتقال قامت بها الأجهزة الأمنية بحق مدنيين لدى مراجعتهم مراكز الهجرة والجوازات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها لاستخراج وثائق تتعلق بالسفر خارج البلاد، وعمليات اعتقال استهدفت بشكل أساسي كوادر طبية وعاملين سابقين ضمن المنظمات الإنسانية.

 وكذلك اعتقال وجهاء في مناطق عدة على خلفية دورهم في تقديم الخدمات في مناطقهم جراء تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية ونقدهم لسياسة مؤسسات تابعة للنظام أسد.

وطالت الاعتقالات ناشطين موالين ومدنيين انتقدوا سرقة المساعدات الإنسانية المخصصة لمتضرري الزلزال أو سوء توزيعها ونهبها من قبل مجموعات عسكرية تتبع ميليشيا أسد.

أما الأسوأ فكان اعتقال نساء على خلفية إجراء مكالمات هاتفية مع أقرباء لهم موجودين في المناطق الخارجة عن سيطرة أسد وقد تركزت هذه الاعتقالات في مدينتي دمشق وحماة.

وبحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان لا تزال ميليشيا أسد تعتقل أو تُخفي قسرياً أكثر من 135 ألف شخص موثّقين بالاسم منذ بداية الثورة السورية عام في آذار من العام 2011.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات