رغم الاتفاق الأوروبي الجديد حول اللاجئين.. الخارجية الألمانية: الوضع بسوريا كارثي وغير آمن

رغم الاتفاق الأوروبي الجديد حول اللاجئين.. الخارجية الألمانية: الوضع بسوريا كارثي وغير آمن

أكد تقرير أعدته وزارة الخارجية الألمانية عن سوريا لتقييم الوضع بالنسبة للاجئين، أن حالة حقوق الإنسان هناك لا تزال كارثية وأن قتل المدنيين من قبل الأسد وحلفائه لا يزال مستمراً إضافة للاعتقالات التعسفية وانتشار الجوع. 

وبحسب موقع "تاغس شاو" فإن التقرير توصّل إلى أنه لا يمكن ضمان عودة آمنة للاجئين حالياً، كما إن وزارة الخارجية الألمانية أعدّت تقارير منتظمة يستند إليها المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء والمحاكم الإدارية لأخذ قرار في منح السوريين حق اللجوء أو الحماية.

لا توجد عودة آمنة ممكنة

وأشار الموقع الألماني إلى أن التقرير الجديد، نصّ على أنه لا يوجد أي منطقة آمنة في سوريا، سواء المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد أو المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، ولا يمكن إعادة أي لاجئ سوري إلى بلاده. 

وبيّن أنه على الرغم من أن التقرير أُعد قبل عقد مؤتمر لرئيس الوزراء مع رؤساء حكومات الولايات الفيدرالية، إلا أن التصريحات جاءت عكس ما ورد فيه، حيث ذكرت أنه لا ينبغي استبعاد الترحيل للاجئين السوريين كما يجب منع "حظر الترحيل".

وأضاف الموقع أن التقرير أكد مقتل أكثر من ألف مدني في سوريا عام 2022 وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية، كما إن حالة حقوق الإنسان هناك تعد "كارثية"، حيث يتم قتل المدنيين مراراً وتكراراً بهجمات بالمدفعية الثقيلة من قبل ميليشيا أسد والضربات الجوية الروسية.

وأوضح أنه وفقاً لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فقد قتل أكثر من ألف مدني في العام الماضي، بما في ذلك حوالي 250 طفلاً، وفي الآونة الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين في الغارات الجوية الروسية وأصيب حوالي 30 آخرين، مضيفاً أن هذه الأهداف قصفت جزئياً بالصواريخ الدقيقة وأنظمة الأسلحة المستهدفة للطائرات المقاتلة.

 

خطر الألغام والإخفاء القسري 

وتحدث التقرير أيضاً عن الألغام والشظايا المتفجرة المنتشرة في الأراضي الزراعية، حيث ذكر أن هناك 12350 حادثاً من الألغام بين عامي 2019 و2022، وبشكل خاص فإن ثلث المناطق المتضررة هي أراض زراعية، الأمر الذي يتسبب بآثار خطيرة على الإنتاج وبالتالي على مورد الغذاء الأساسي  لكثير من الناس في سوريا.

وأردف أن الاعتقالات والاضطهاد المنهجي متواصل حيث يُساء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاتخاذ إجراءات ضد المعارضين، كما إن القمع ضد الإعلاميين وحرية التعبير والصحافة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد لا تزال مقيدة بشكل كبير.

وحول الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، أوضح التقرير أن هذه الظاهرة موجودة في كل مكان من سوريا، حيث تقوم أجهزة الأمن والاستخبارات بممارسات التعذيب بشكل منهجي في السجون وهناك عمليات قتل منتظمة. 

وأكد التقرير أن العنف المنهجي يمارس بشكل متكرر في البلاد، وخاصة عند المعابر الحدودية ونقاط التفتيش العسكرية وفي مراكز الاحتجاز، حيث إن من بين الضحايا النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب.

التجنيد الإجباري

وتحدث التقرير عن التجنيد الإجباري في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، حيث لا يوجد مهرب منه سوى الانتقال لمناطق خارج عن سيطرته أو مغادرة البلاد، كما يتم اعتقال الرجال من قبل المخابرات عند نقاط التفتيش والمعابر الحدودية.

ومن الجدير ذكره، أن التقرير تجنّب ذكر جرائم ميليشيا "قسد" ولم يذكر الانتهاكات التي تحصل من اعتقال وقتل وتجنيد القاصرين في مناطق شرق سوريا،  كذلك قصف المدنيين من قبل تلك الميليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.

وكان موقع "تاغسشاو" الألماني كشف في تقرير سابق بأن الإجراءات الجديدة التي قرر وزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي تطبيقها بحق طالبي اللجوء قد تشمل السوريين أيضاً.

 

التعليقات (2)

    أحمد

    ·منذ سنة 3 أشهر
    طبيعي كارثي وغير آمن بأعلى مستوى لتقييم عدم الأمان، مناطق سيطرة ديكتاتور مجرم، ومناطق سيطرة دول قتلة السوريين وميليشيات طائفية ومناطق سيطرة دول تحارب لضمها لسيطرتها.

    ثروة لالمانيا

    ·منذ سنة 3 أشهر
    وزارة خارجية المانيا خايفة اكتر من اللاجئين السوريين بالمانيا من العودة إلى سوريا . السوريين خبراء وعمال ثروة عظمى لألمانيا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات