صُمم لاغتيال صدام حسين أثناء استحمامه بقصوره.. صاروخ "ستورم شادو" يُنهك الروس بأوكرانيا

صُمم لاغتيال صدام حسين أثناء استحمامه بقصوره.. صاروخ "ستورم شادو" يُنهك الروس بأوكرانيا

مع مرور أكثر من عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، سلّطت الصحافة الغربية الضوء على دور وأهمية الأسلحة الغربية المقدمة لكييف والتي ساعدتها على الصمود في وجه موسكو واستعادة أجزاء كبيرة من أراضيها المحتلة.

وفي هذا السياق، تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى صاروخ "ستورم شادو" البريطاني والذي استطاع تدمير العديد من نقاط التمركز والمعدات الروسية.

استُخدم لأول مرة خلال حرب العراق

 ولفتت الصحيفة إلى أن الصاروخ الذي يُعتبر من فئة كروز بعيدة المدى، هو أحد الصواريخ التي تم تطويرها خلال فترة الغزو الأمريكي للعراق، وذلك بغرض استهداف الرئيس الراحل صدام حسين خلال وجوده في مغطس الاستحمام في أحد قصوره.

واستُخدم الصاروخ لأول مرة خلال حرب العراق عام 2003، إذ كان يمتلك القدرة على إحداث "اختراقات" في المباني، بمدى يتجاوز 240 كلم ويصيبها بدقة مدهشة.

وشكّل الصاروخ تحدّياً أمام واشنطن لتُعيد النظر في إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى كييف بمدى يصل إلى 300 كلم، بعدما كانت تتخوف من استخدام الأخيرة لها عبر ضرب مناطق حدودية مع روسيا، الأمر الذي قد يفاقم من حدّة الصراع.

فعّال ضد الأهداف الروسية

وذكرت الصحيفة أن الصاروخ الذي دخل الخدمة في كييف في أيار الماضي، قادر على تدمير أهداف بعيدة المدى لقطع الإمدادات اللوجستية الروسية لقواتها داخل الأراضي الأوكرانية.

فيما جرى استخدامه أيضاً لشلّ حركة النقل على جسر كانت موسكو تعتمد عليه لتزويد قواتها بالإمدادات في منطقتي خيرسون وزاباروجيا في شهر حزيران الماضي، وكذلك قبل أيام لتدمير مستودع كبير للذخيرة بالقرب من قرية ريكوف.

واعتبر عضو الإدارة الأوكرانية في خيرسون، يوري سوبوليفسكي، أن الأضرار التي لحقت بجسر تشونغار كانت "جسيمة"، لأنها "ضربة موجهة للبنى التحتية العسكرية الروسية" وسيكون لها أيضاً "تأثير نفسي".

فيما قال المسؤول في الجيش الأمريكي دوغ بوش، للصحيفة إن "أوكرانيا تستخدم هذا السلاح بشكل فعّال للغاية"، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تعتمد على بيانات استخباراتية لتنفيذ الضربات بالذخيرة طويلة المدى.

وفي حزيران الماضي، اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بالتخطيط لاستخدام صواريخ، زوّدتها بها قوى غربية، لضرب أهداف داخل روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في تصريحات حينها إن "قيادة القوات المسلحة الأوكرانية تخطط لضرب الأراضي الروسية بما في ذلك القرم، باستخدام هيمارس وصواريخ ستورم شادو".

وأكد أن "استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة سيعني تورطاً كاملاً للولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع وسيوجب ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا".

وقادت الولايات المتحدة التحرك من أجل دعم أوكرانيا عسكرياً، فسارعت إلى تشكيل ائتلاف دولي لدعم كييف بعدما أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا، في شباط من عام 2022، ولتنسيق إيصال المساعدات من عشرات الدول.

وتتهم موسكو البلدان الغربية بشن حرب مباشرة ضد روسيا عبر تسليح أوكرانيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات