غارات إسرائيلية على مواقع لميليشيات أسد وإيران بحمص وأهالي "بيت جن" يرفضون المصالحة

استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لميليشيا أسد وإيران بريف حمص، فيما رفض أهالي بلدة بيت جن بريف دمشق خلال اجتماع مع مسؤولي أسد شروط التسوية التي فرضتها عليهم لجنة المصالحة، وذلك تخوفاً من غدر ميليشيا أسد والميليشيات المحلية التابعة لها. 

قصف إسرائيلي على حمص

وفي التفاصيل، شن الطيران الإسرائيلي منتصف ليل أمس عدة غارات من الأجواء اللبنانية على مواقع للميليشيات الإيرانية بريفَي حمص الشمالي والجنوبي.

وذكرت وكالة أنباء أسد (سانا) أن الدفاعات الجوية لميليشيا أسد تصدّت للقصف الإسرائيلي، زاعمة أن الخسائر اقتصرت على الماديات.

وأفادت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن القصف استهدف موقعاً لميليشيا أسد وإيران في قرية النجمة القريبة من مدينة تلبيسة شمال حمص، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابط كبير.

كما طال القصف مواقع في ريف حمص الجنوبي، وعادة ما يستهدف القصف الإسرائيلي مستودعات ومخازن أسلحة لميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً مضادّاً للطائرات أُطلق من الأراضي السورية تجاه إسرائيل وانفجر في أجوائها. ونشر صورة حطام الصاروخ الذي سقطت أجزاء منه في مدينة رهط.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن طائرات إسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي التي أُطلق منها الصاروخ، كما استهدفت أهدافاً أخرى في المنطقة التي انطلق منها الصاروخ، بحسب "رويترز".

ضحايا مدنيون في ريفي حلب وإدلب

وفي ريف حلب، أفاد مراسلنا مهند العلي، بأن اشتباكاً بين آل نجار وآل قديراني في مدينة الباب أسفر عن مقتل الشاب علاوي حمدان من أبناء مدينة البوكمال شرق دير الزور وإصابة شخص آخر يدعى فجر محيميد أثناء مرورهما بالقرب من مكان الاشتباك.

إلى ذلك، أصيب 5 مدنيين أحدهم جروحه بليغة بحادث اصطدام سيارة ودراجتين ناريتين على طريق مارع كلجبرين شمال حلب، كما أصيب شاب بحادث سير بدراجة نارية على طريق ترحين شرق حلب.

كما توفي الطفل محمد مصطفى  جبارة (16 عاماً) وأصيب شقيقه جراء إلقاء مجهولين قنبلة على منزلهم في وقت متأخر من مساء أمس، حيث كانا نائمين على سطح منزلهما بالقرب من دوار البطة وسط مدينة منبج شرق حلب.

وفي إدلب، تُوفي فتى يبلغ من العمر 17 عاماً وهو من بلدة ترمانين شمال إدلب، غرقاً في نهر العاصي بمدينة دركوش غرب إدلب.

مقتل عنصر من قسد بانفجار لغم 

شرقاً، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي بأن عنصراً من ميليشيا قسد قُتل وأُصيب اثنان آخران من ميليشيا أسد نتيجة انفجار لغم أرضي بهم قرب منطقة الزملة جنوب غرب الرقة.

وفي مدينة دير الزور، أُصيب عنصر من ميليشيا "لواء القدس" باشتباك مع مجموعة من عناصر ميليشيا الحرس الجمهوري، إثر خلاف بين الطرفين تطور لاشتباك في حي الموظفين بالمدينة.

من جانب آخر، كثف المركز الثقافي الايراني نشاطه في أيام العيد، حيث قام المسؤولين عن المركز بتوزيع هدايا للأطفال، واصطحاب العشرات ممن هم دون سن الــ 15 برحلات لحدائق المدينة ونهر الفرات.

أما في الحسكة، فقد شهدت قرية الرشيدية بالريف الجنوبي توتراً ما زال مستمراً، إثر اقتتال بين عشيرتي الهزيم والكلعيين في القرية.

رفض شعبي للمصالحة في بيت جن

وفي دمشق ريفها، أفاد مراسلنا ليث حمزة بأن اجتماع جديداً جرى أمس السبت بين لجنة مصالحة ميليشيا أسد ووجهاء بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، جدد خلاله مسؤولو أسد طرح البنود على الأهالي في الحارة الجنوبية والأحياء الأخرى في البلدة، وعلى رأسها تسليم السلاح الخفيف والمتوسط وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً وعسكرياً.

إلا أن طلب اللجنة قوبل برفض شعبي من قبل الأهالي وخاصة أهالي الحارة الجنوبية، وذلك لتخوفهم من غدر ميليشيا أسد والميليشيا المحلية في الحارة الشمالية من آل حمادة التابعين لميليشيا الرابعة والأمن العسكري.

وأشار مراسلنا إلى أن اللجنة أعطت مهلة جديدة للأهالي حتى نهاية الأسبوع للموافقة على الشروط وإجراء المصالحة تحت التهديد باستخدام القوة ضد الأهالي والمطلوبين.