مسؤولان بمجلس الشيوخ: "الفيتو" الروسي كل 6 أشهر يهدد حياة الملايين بالشمال السوري

مسؤولان بمجلس الشيوخ: "الفيتو" الروسي كل 6 أشهر يهدد حياة الملايين بالشمال السوري

اتهم سيناتوران أمريكيان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظامه بعرقلة وتعطيل آلية دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، التي يتم تجديدها كل ستة أشهر، مؤكدين أن موسكو تهدد على الدوام باستخدام حق النقض "الفيتو" بوجه تلك المساعدات الأمر الذي يضع ملايين المدنيين في خطر.

وفي بيان مشترك لهما، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي (بوب مينينديز) والسيناتور الجمهوري (جيم ريش)، أنه يجب على المجتمع الدولي تجديد وتوسيع المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود قبل تاريخ انتهاء الصلاحية في العاشر من الشهر الحالي.
 
وبيّن مينينديز أن روسيا كل ستة أشهر تستخدم حق النقض في مجلس الأمن لتهديد الآلية التي تقدم المساعدات الحيوية لملايين المدنيين، كما إن بوتين لا يقوم بأي خطوة من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية وحماية الأبرياء (في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الروسي بجسر الشغور قبل أيام والتي راح ضحيتها 9 مدنيين وجرح العشرات). 

 

وحث السيناتوران الأمريكيان في بيانهما أعضاء مجلس الأمن على التصويت لتجديد الآلية وتمديدها مدة 12 شهراً لمنع وقوع ما سمياها "كارثة إنسانية" وخاصة أن هذه الآلية العابرة للحدود تعد شريان حياة حيوي للمدنيين اليائسين من الرجال والنساء والأطفال. 

من ناحيته حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (مارتن غريفيث)، من أن عدم تجديد دخول المساعدات إلى الشمال السوري يسبب معاناة كبيرة للمدنيين وأن 90 بالمئة من السكان أصبحوا تحت خط الفقر، فيما سيواجه الملايين تخفيضات في المساعدات الغذائية الشهر المقبل بسبب نقص التمويل.

 

مسؤول أممي

وأشار "غريفيث" إلى أن الأمم المتحدة طلبت تخصيص مبلغ 5.4 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية لسوريا لكن لم يتم تمويل سوى 12 بالمئة فقط، ما يؤكد أن المساعدات الغذائية الطارئة لملايين المدنيين قد تنقطع بنسبة 40 بالمئة في شهر تموز.

وأضاف المسؤول الأممي أن المدنيين باتوا يواجهون تحديات إنسانية عميقة، حيث جاء العيد وأغلبهم بحاجة لطعام ووقود ومياه نظيفة، في حين أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم وسائل محدودة للمساعدة (في إشارة إلى منع روسيا وميليشيا أسد وصول المساعدات الى الشمال).   

وفي الأثناء أكدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة "باربرا وودوارد" زيادة مساعدات بلادها الإنسانية لسوريا قائلة إنها تتطلع إلى إعلان روسيا مساهمتها في الوقت المناسب بعد أن كشفت عن إنفاقها ملياري دولار في السنة على مجموعة فاغنر.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات