أعلنت مفوضية الأمم المتحدة في آخر تقرير لها، عن ارتفاع عدد اللاجئين الذين يحتاجون لإعادة التوطين عام 2024، حيث تتوقع وجود أكثر من 2.4 مليون لاجئ ثلثهم من السوريين بحاجة لإعادة توطين.
وأشار التقرير الذي نشرته المفوضية على موقعها الرسمي أن الأرقام الحالية تشكل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 20 في المئة قياساً بالعام السابق.
وشددت المفوضية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع التحديات المتزايدة التي يواجهها ملايين اللاجئين والنازحين في العالم، مع تفاقم أزمة اللجوء ووقوع حالات نزوح جديدة.
إعادة التوطين هي شريان الحياة
ولفتت المفوضية إلى الدور الإيجابي لعملية "إعادة التوطين" في نقل اللاجئين من دولة اللجوء إلى بلد آخر يسهّل إجراءات انتقالهم بشكل رسمي ويمنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف.
وأضافت المنظمة الأممية في تقريرها أن إعادة التوطين توفر شريان أمل وحماية لأولئك الذين يواجهون المخاطر الشديدة عبر تقديم حل مستدام، وفي نفس الوقت لعب دور محوري في تخفيف العبء عن الدول المضيفة، وتعزيز الحماية لهم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي "نرى زيادة مقلقة في أعداد اللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة توطين في عام 2024. تظل إعادة التوطين شريان حياة مهماً لأولئك الذين هم أكثر عرضة للخطر ولهم احتياجات خاصة".
السوريون هم الأكثر احتياجاً
وأكد التقرير أن منطقة آسيا تأتي على رأس القائمة فيما يتعلق بالاحتياجات المتوقعة في 2023، حيث سيحتاج 730 ألف لاجئ إلى دعم لإعادة التوطين، أي ما يعادل 30 في المئة من إجمالي الاحتياجات العالمية.
وتابعت المفوضية في تقريرها أن الحرب الدائرة في سوريا منذ 13 عاماً تسبّب موجات لجوء كبيرة، مؤكدة أن اللاجئين السوريين يظلون الأكثر احتياجاً لإعادة التوطين للعام الثامن على التوالي، فهناك 754 ألف لاجئ سوري حول العالم يحتاجون إلى مساعدة عاجلة عبر إعادة التوطين، مشيرة إلى بطؤ العملية، حيث لم يتم توطين سوى 58457 لاجئاً فقط من بين حوالي 116 في عام 2022.
التعليقات (0)