لم تعد عمليات تهريب المخدرات من مناطق سيطرة ميليشيا أسد إلى أماكن أخرى خارج حدودها تعتمد على شخصيات مقرّبة من النظام وقادة وعناصر الميليشيات والعصابات، بل وصل الأمر إلى إشراك موظفين من الأمم المتحدة يعملون في سوريا بتهريب المخدرات عن طريق الأردن.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة للاشتباه في محاولتهم دخول إسرائيل عند طريق معبر نهر الأردن والقيام بتهريب الكوكايين عن طريق تحويل المخدرات إلى سائل ووضعه بزجاجات صغيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضباط الجمارك تفقدوا أمتعة موظفي الأمم المتحدة الذين يعملون في سوريا بالقرب من الحدود مع إسرائيل، لافتة إلى أن الزجاجات التي تحتوي على سائل المخدرات أثارت الشك لديهم وعند سؤال الموظفين قالوا إنها تُستخدم في صناعة العطور.
كلب كشف المهربين
وأوضحت أن المهربين يقومون بإذابة الكوكايين ليصبح سائلاً من أجل إخفائه، ووضعه في حقائب لمنتجات مثل الخمور أو العطور، ثم تحويله مرة أخرى إلى مسحوق.
ووفقاً لبيان مشترك من الشرطة الإسرائيلية ومصلحة الضرائب فإن كلباً مدرباً يشمّ المخدرات ساعد في التعرف على الكوكايين، منوهة إلى أن التحليل الذي أجراه ضابط الجمارك والشرطة المتخصصة أدى إلى تحديد السائل الموجود في واحدة على الأقل من الزجاجات على أنه كوكايين سائل.
وكان الإعلام الإسرائيلي أعلن أن الجيش الإسرائيلي أحبط 30 محاولة لتهريب المخدرات حتى الآن هذا العام وسط تزايد استخدام الكوكايين في البلاد.
يُشار إلى أن تقريراً نشرته مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية الأمريكية قبل عامين، كشف من خلاله عن معلومات صادمة عن حجم الأرباح التي يحققها نظام المخدرات من تجارة وصناعة المخدرات، والتي حولته إلى أحد أكبر المنتجين والمصدّرين للمخدرات والمواد الممنوعة في الشرق الأوسط.
التعليقات (2)