ادعوا أنهم من الشرطة.. عصابة تعتدي على سوريين وتسرق أموالهم بإسطنبول (فيديو)

اعتقلت قوات الأمن التركي في مدينة إسطنبول عصابة مكوّنة من 4 أشخاص، أقدمت على اقتحام منزل للاجئين سوريين بعد الادعاء بأنها من الشرطة، وقامت بضربهم والاعتداء عليهم وسرقة هواتفهم ومبلغ مالي كبير منهم قبل أن تلوذ بالفرار.

وذكرت صحيفة "صباح" أن الحادث وقع في منطقة "أرناؤوط كوي" بالجانب الأوروبي من إسطنبول، حيث قام 4 أشخاص ممن قدّموا أنفسهم على أنهم من رجال الشرطة باقتحام منزل يقيم فيه 5 سوريين، وتمكنوا من سرقة عدة هواتف محمولة ومبلغ 151 ألف ليرة ثم فروا من المكان بسيارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة تتبعت الكاميرات الأمنية بالمنطقة وتمكنت من إلقاء القبض على المشتبه بهم، الذين اتضح أنهم توجهوا عقب السرقة مباشرة إلى أحد الأماكن الترفيهية، وذلك بهدف إنفاق الأموال التي سرقوها من اللاجئين، كما تم ضبط بنادق آلية ومسدس وأعيرة نارية خلال تفتيش منازلهم وتم الكشف عن سجلاتهم الجنائية.

وبيّنت أن العصابة قامت بسرقة منزل السوريين الكائن في حي "نيني خاتون" حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبعد التحقيقات الأمنية اتضح أن المشتبه بهم هم: (ماهر. أ) 33 عاماً - (باريش. ي) 32 عاماً - (إلياس. ب) 29 عاماً - (رجب. ش) 35 عاماً. 

ولفت صباح إلى أن أحد المشتبه بهم الذين تم استجوابهم في مديرية الأمن العام، ويدعى (ماهر. أ) لديه 12 سجل سوابق جنائية، و(باريش. ي) 19 سجلاً جنائياً و(رجب. ي) 9 سجلات جنائية، كما تم خلال عملية التفتيش العثور على بندقية آلية ومسدس وعدد كبير من الأعيرة النارية.

وأوضحت مواقع إعلامية أخرى أن الحادث وقع في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، كما إن متزعّم العصابة المكونة من 4 أشخاص هو صاحب معرض للسيارات، مؤكدة أن الجناة أخذوا أيضاً هويات الضحايا قبل مغادرتهم المنزل، في حين تمت إحالتهم إلى المحكمة بعد القبض عليهم.

جرائم سابقة

وفي السادس من الشهر الحالي، قالت صحيفة "صباح" إن الأمن التركي تمكن من اعتقال 15 شخصاً قاموا بعمليات نصب وخداع بملايين الليرات، طالت عشرات الأشخاص في مدينة إسطنبول بينهم لاجئون سوريون.

وأكدت أن أعضاء الشبكة الإجرامية احتالوا على الناس وتمكنوا من جني ملايين الليرات ومصوغات ذهبية، وذلك عبر تقديم أنفسهم للناس كعناصر شرطة أو مدعين عامين والاتصال بهم بالهاتف، حيث زعموا أن هناك تحقيقاً ضدهم من قبل منظمة إرهابية ولا بد من حضورهم للمحكمة.

وأشارت صباح إلى أن مديرية الأمن العام بإسطنبول أطلقت عملية ضد المحتالين تمكنت خلالها من اعتقالهم بعد متابعتهم لمدة 3 أشهر تقريباً، حيث تم تحديدهم واحداً تلو الآخر وتبيّن أن المشتبه بهم اتصلوا بالضحايا عبر الهاتف بعد تقديم أنفسهم على أنهم من الشرطة أو القضاء أو الادعاء العام، وخداع الناس بالقول إن حساباتهم المصرفية تم الاستيلاء عليها من قبل منظمة إرهابية.

ولفتت إلى أن المشتبه بهم دفعوا ضحاياهم لسحب أموالهم من البنك ووضع الذهب الموجود في المنزل في كيس لإعطائه لهم، حيث احتالوا على الناس بملايين الليرات وتمت مصادرة أكثر من 2.5 مليون ليرة من الأموال والمجوهرات، بالإضافة إلى بطاقات هوية مزوّرة للشرطة وجهاز راديو.