بعد قصف بالطائرات المسيرة استهدف مدينة القرداحة زعمت وكالة أنباء أسد أن مصدره مناطق المعارضة في شمال اللاذقية، كشف معارض سوري من الطائفة العلوية الجهة التي تقف وراء القصف وغاياتها منه.
وقال المعارض السوري، المنحدر من الطائفة العلوية فراس سعد، في منشور على صفحته في فيسبوك إنه حصل على معلومات من مصدر خاص وصفه بـ"الصديق" تؤكد أن من قصف أطراف القرداحة هم الروس أنفسهم بمعرفة وتعاون جهةٍ من قلب النظام وبتنسيق مع الإيرانيين.
ولفت إلى أن القصف جرى بواسطة طائرة مسيرة، أطلقت من قرية قرب القرداحة بشكل توحي أنها قادمة من جهة إدلب للقول بعد ذلك إن القصف قامت به المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة.
وقال المصدر وفق سعد إن هذه العملية مثل عمليات سابقة جرت بسبب تأكد النظام وحلفائه من احتمال قيام انتفاضة من العلويين ضد النظام وهو أمر لا يناسب لا النظام ولا الروس ولا الإيرانيين.
وتابع: "لذلك فتخويف العلويين بواسطة افتعال أعمال إرهابية تنسب للمعارضة المسلحة الإسلامية هو الخيار الوحيد الذي يملكه النظام والروس لمنع هكذا انتفاضة شعبية في الساحل".
شبكات موالية: مسيرات إيرانية وراء قصف القرداحة
والجمعة، كشفت شبكات وصفحات محلية أن المسيّرتين اللتين استهدفتا محيط القرداحة تعودان إلى الميليشيات الإيرانية المتمركزة قرب المحافظة.
وفي منشور لها على فيسبوك، ذكرت الشبكة الموالية "رحمو نيوز" أن ما حدث في القرداحة هو اختراق أمني تتحمل مسؤوليته من سمتها بـ (القوات الرديفة) في إشارة للشبيحة التابعين لميليشيا الرابعة المسؤولين عن حماية المنطقة من أي هجمة مسلحة.
وفضحت الشبكة الموالية ضباط أسد الذين تكتموا على الحادث وحقيقة مصدر الهجوم، وأن خلافات حادة وقعت بينهم حول الرد على هجوم المسيرات الإيرانية واستهدافها لمسقط رأس (بشار الأسد)، مؤكدة أن اتصالات مكثفة جرت بين نائب قائد ميليشيا الفرقة الرابعة اللواء "علي محمود" واللواء "زكي السعيد"، إضافة إلى "علي الأسد" ابن عم زعيم عصابة المخدرات.
وأثار القصف الأخير الشكوك بالذرائع التي تسوقها ميليشيات أسد وحلفاؤها لتبرير قصفهم للشمال المحرر الذي أودى قبل أيام بأرواح عدة مدنيين بينهم نساء وأطفال، ولا سيما أن صور المسيرات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تطابق المسيرات التي تفتخر بها ميليشيا الملالي وتقوم بعرضها في كل مناسبة.
وكانت صفحات موالية نعت الجمعة المهندس الشاب "محمد سلطانة" 25 عاماً، وذلك بعد مقتله في القرداحة جراء سقوط قذائف أُطلقت من طائرات مسيرة سقطت إحداهما في أراضٍ زراعية بجانب مستوصف القرداحة ما أدى أيضاً لإصابة آخر بجروح طفيفة ووقوع أضرار مادية بأحد المباني.
فيما اتهمت صفحات موالية أخرى الخميس الماضي فصائل المعارضة باستهداف مدينة سلحب شمال حماة، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة وإصابة ثلاثة آخرين بهجوم من طائرة مسيّرة طال الأحياء السكنية في المنطقة.
التعليقات (8)