اعترفت صفحات موالية بتحول العملية الامتحانية لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية إلى مسرحية هزلية جراء عمليات الغش الواسعة بأساليبها المتعددة.
وعلى مدى أيام الامتحان الماضية، رصدت أورينت بشكل متكرر نشر صفحات موالية أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية والإعدادية بعد فترة وجيزة من من دخول الطلاب لقاعات الإمتحانات لا تتجاوز نصف ساعة ما يفضح تسرب تلك الأسئلة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل الحال إلى نشر الأجوبة الصحيحة لتلك الأسئلة ومشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أثناء الامتحانات.
الأسوأ كان اعتراف العديد من الإعلاميين الموالين بتسريب الأسئلة حتى قبل بدء الامتحانات بساعات وهو ما أكدته الصحفية فاطمة سلمان التي قالت في منشور عبر صفحتها على فيسبوك أن "وقت بتتسرب أسئلة الرياضيات قبل 17 ساعة فهي ما اسمها عملية امتحانية هي اسمها عملية خرائية"، خاتمة منشورها بعبارة "يا عيب الشوم بس".
الأمر ذاته، أكده الصحفي الموالي عبد الحميد عدنان الشهير بنور حلب وقال في منشور إنه في الساعة الخامسة وعشر دقائق صباح امتحان الرياضيات وصلته من جهة ما بمحافظة دير الزور صورة من أسئلة مادة الرياضيات لطلاب البكالوريا اليوم مع ورقة لحل الأسئلة.
فيما تحدثت صفحة "الفساد في سوريا" عن شبكات في منطقة ريف دمشق الديماس تتقاضى مبالغ طائلة لقاء تزويد الطلاب بسماعات بلوتوث دقيقة يتم من خلالها الإجابة عن الأسئلة بمساعدة أساتذة مختصين.
وقبل أيام، تحدثت مصادر خاصة لأورينت عن تخصيص مديرية تربية حلب قاعات لـ (المدعومين والمسؤولين والضباط) في ميليشيات أسد، فضلاً عن إبداء العديد من المراقبين خوفهم من بعض الطلاب بسبب (دعمهم).
كان موقع أورينت قد كشف في تقرير نشره خلال الدورة الامتحانية الماضية، عن عمليات الغش التي تم اتباعها مع بدء امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق أسد، وقد ذكر التقرير أن المراكز الامتحانية في مدينتي سلحب ومصياف في حماة سجلت حالات غش جماعي وسط عجز مديرية التربية عن ضبطها خوفاً من عصابات الشبيحة التي تتولى إدارة عمليات الغش على مرأى الجميع، فضلاً عن تعاون المراقبين مع الطلاب وسماحهم بالغش في مدن أخرى كـ "السقيلبية".
التعليقات (1)