ساوتهم بالأجانب.. حكومة أسد تبتدع طريقة لتشليح المغتربين السوريين الراغبين بزيارة ذويهم

عوضاً عن طيّ قرار تصريف المئة دولار، ابتدعت حكومة أسد وسيلة جديدة لنهب المال من المغتربين السوريين الراغبين بزيارة بلادهم مستغلّة ورقة المحروقات.

صفحة حكومة ميليشيا أسد على فيسبوك، أفادت يوم أمس بموافقة المجلس على خطة جديدة بخصوص المغتربين والأجانب القادمين إلى سوريا.

وأوضحت الصفحة أن الخطة التي وضعتها وزارة النفط تنص على إصدار بطاقة مسبقة الدفع بالعملة الأجنبية لتمكين المغتربين السوريين والزوار العرب والأجانب القادمين إلى سوريا من تعبئة البنزين لآلياتهم.

اللافت في القرار الذي تم تمريره بين السطور في أواخر الخبر الذي نشرته صفحة المجلس أنه ساوى بين المغتربين المواطنين والأجانب، ما يعني أن حكومة باتت تعتبر المغتربين كأجانب ليس لهم أي حق في مقدرات بلادهم.

كما تضمّن القرار الحديث عن بطاقة مسبقة الدفع أي إن على المغترب الدفع مسبقاً ثمن محروقات قبل أن يتمكن من الحصول عليها أساساً بسبب الانقطاع المتكرر.

القرار الجديد بفرض أسعار وقود خاصة بالمغتربين يضاف إلى سلسلة من الإجراءات غير الدستورية التي اتخذتها حكومة ميليشيا أسد بحق هذه الفئة.

 وفي طليعة تلك الإجراءات يأتي قرار إجبار السوريين على تصريف مئة دولار بسعر متدنٍّ للغاية، وقرار يقيّد عمل هواتفهم المحمولة بمدة 30 يوماً فقط لدفعهم إلى جمركتها.

كما استبعدت حكومة أسد فيما سبق المغتربين من الدعم على المواد والسلع الأساسية كالوقود والخبز والغاز، وضيّقت على المنافذ الحدودية حتى على الأثاث والأجهزة المنزلية والشخصية التي  يحضرونها لإرغامهم على جمركتها.
 
وتستهدف حكومة ميليشيا أسد من تلك القرارات تحصيل أكبر مبلغ ممكن من الأموال وذلك بهدف ملء خزانتها بعد أن رهنت موارد ومقدراتها البلاد لروسيا وإيران.

 ويحاول نظام اسد جاهداً عرقلة عودة السوريين إلى بلادهم وتهجير من تبقى بهدف إحداث تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه ومصالح حلفائه في إيران وروسيا.