أفادت صفحات موالية في الساحل السوري بهلاك العماد علي دوبا الذي رافق حافظ الأسد كظله، وكان أحد أبرز ركائز حكمه القمعي وأحد أكثر القادة الأمنيين إجراماً على مر التاريخ السوري.
ونعت صفحات محلية من بينها بلدية قرفيص علي دوبا مشيرة إلى وفاته صباح اليوم في المشفى العسكري باللاذقية عن عمر ناهز 89 عاماً.
عرف دوبا بأنه أبرز مؤسسي إمبراطورية التوحش والرعب الأمنية في سوريا بعد توليه المخابرات العسكرية إثر انقلاب حافظ ووصوله إلى السلطة عام 1970
ولد دوبا عام 1933 في قرية قرفيص بريف اللاذقية وانضم لاحقاً إلى الجيش في منتصف حقبة الخمسينات قبل أن يبدأ نجمه بالصعود مع انقلاب البعث عام 1963 ليشغل منصب الملحق العسكري في السفارة السورية في بريطانيا بين عامي 1964 و1966، وفي بلغاريا بين عامي 1967 و1968.
ومباشرة مع نجاح حافظ الأسد في انقلابه على رفاقه شهر تشرين الثاني من العام 1970 عيّن دوبا رئيساً لجهاز الاستخبارات العسكرية للعاصمة دمشق لتضييق الخناق على أهلها، وبعد ذلك بعام سماه نائباً لحكمت الشهابي رئيس المخابرات العسكرية قبل أن ينفرد عام 1974 بقيادة الجهاز إضافة إلى منصبه نائباً لرئيس هيئة الأركان ويستمر فيهما لحين إحالته إلى التقاعد عام 2000 تمهيداً لوصول بشار الأسد إلى سدة الحكم.
رافق دوبا حافظ الأسد كظله وحرص على ربط اسمه بالرعب الأمني وكان أحد أبرز المسؤولين عن المجازر التي ارتكبتها أجهزته أسد الأمنية في حماة عام 1982.
كما اعتمد عليه حافظ أسد الأب في مرحلة إقصاء أخيه رفعت الأسد، وخلال تلك الفترة، استطاع توطيد نفوذه في ميليشيات أسد ومخابراته، إذ عين رجالات له من أقاربه، من بينهم ابن أخته أحمد العبود مسؤولاً عن الفرع 293.
وكمكافأة على خدماته، كلف حافظ الأسد دوبا بالملف اللبناني عام 1985 ليحول البلاد إلى بقرة تدر ذهباً والبقاع إلى مزرعة لزراعة وصناعة الحشيش والمخدرات فيما احتكر ضباط ميليشياته على مدى أعوام جميع المواد الاستهلاكية والتموينية والكهربائية المهربة لجمع ثروات هائلة قدرت بالمليارات.
تجنب دوما طوال فترة خدمته الظهور الإعلامي وبالكاد يمكن العثور على صور له، لكنه ظهر في تسجيل مصور عام 2021 أثناء مشاركته بمسرحية انتخابات بشار وقد أثار ظهوره آنذاك السخرية حيث وبدلاً من وضع بصمته تحت صورة المرشح الذي اختاره، وقّع علي دوبا على صورة بشار الأسد، ويبدو غير مدرك لما يجري حوله أو لمن صوّت.
التعليقات (10)