استدرجه عبر الجوال وتركه ينزف حتى الموت.. تفاصيل مقتل لاجئ سوري في لبنان

استدرجه عبر الجوال وتركه ينزف حتى الموت.. تفاصيل مقتل لاجئ سوري في لبنان

كشفت السلطات اللبنانية تفاصيل مقتل لاجئ سوري في طرابلس بعدما تم استدراجه بواسطة الجوال من قبل شاب لبناني، حيث أطلق النار عليه أثناء محاولة سلبه هاتفه المحمول وأمواله قبل أن يلوذ بالفرار.

وقالت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي إنه في السابع من شهر حزيران الجاري عُثر على الشاب السوري (ع. و. ح.) من مواليد عام 2002 مصاباً بطلقٍ ناري من سلاح حربي في فخذه الأيسر ومرمياً على الأرض في بلدة مجدليا الوادي-زغرتا.

وأشارت وفق ما نقلت وسائل إعلام لبنانية إلى أنه عُثر بجانب الشاب على هاتفه الخلوي وحقيبة ظهر في داخلها أوراقه الثبوتية ومبلغ مالي.

وبيّنت قوى الأمن أنه تمّ نقله إلى المستشفى للمعالجة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة متأثراً بإصابته، لتباشر شعبة المعلومات إجراءاتها في الكشف على مسرح الجريمة.

وبنتيجة المتابعة الميدانية والاستماع إلى إفادات الشّهود، تمكّنت القوى الأمنية من تحديد هويّة الفاعل، الذي توارى عن الأنظار بعد تنفيذه جريمة القتل، ويدعى ع. ر. (من مواليد العام 2000، لبناني) وهو سجين سابق بجرم تعاطي مخدّرات.

وبعد المتابعة والتحري توصلت قوى الأمن إلى تحديد المكان، حيث يختبئ القاتل في داخل أحد المنازل في محلّة النّبعة، وعليه أعطت الأوامر للعمل على تطويق المنزل ومداهمته وتوقيف القاتل.

وفي التاسع من حزيران، نفّذت دوريّات من الشّعبة مداهمة للمنزل وتمكّنت من توقيف المشتبه فيه، وبالتحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة قيامه بإطلاق النار باتجاه المغدور ما أدى إلى وفاته.

وقال المشتبه به، إنه تعرّف على الضحية عبر تطبيق "مسنجر" وقام باستدراجه إلى منزله في طرابلس بذريعة تناول طعام الغذاء، وبعدها توجّه به على متن دراجته الآليّة إلى منطقة غير مأهولة، وحاول سلبه هاتفه والمبلغ المالي الذي كان بحوزته. 

وفي أثناء محاولة المغدور الفرار، أطلق عليه النار من مسدس حربي وأصابه في فخذه الأيسر ولاذ بالفرار، فيما تتواصل حالياً التحقيقات في الجريمة من قبل القضاء المختص.

يُذكر أن عمليات الخطف والقتل ضد السوريين في لبنان تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فقبل شهر كشفت صحف ووسائل إعلام لبنانية تفاصيل خطف وقتل لاجئ سوري شاب في منطقة ضهر البيدر شرق العاصمة بيروت، حيث تم العثور على جثته مقيدة وعليها آثار تعذيب وطعن بالسكاكين، فيما تم إلقاء القبض على الفاعلين بعد عملية أمنية في محلّتي (المريجة وسوق الروشة).

وقبل عدة أشهر، أعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحرير الطفلين السوريين (مهند وغالب) عروب، اللذين خُطفا في وقت سابق بالقرب من منزلهما في حي الصلح بمدينة بعلبك شرق البلاد.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات