موقع محلي: 3 جهات و 6 أسماء تدير عمليات تهريب المخدرات بين سوريا ولبنان

موقع محلي: 3 جهات و 6 أسماء تدير عمليات تهريب المخدرات بين سوريا ولبنان

فضح تحقيق أجراه موقع أخباري خبايا عمليات تصنيع وتهريب المخدرات والكبتاغون الذي تقوم به ميليشيات أسد وحلفاؤها والطرق التي تستخدمها عبر الحدود لنقلها إلى الأردن ومنها لدول الخليج وأهم الأماكن التي يتم فيها تصنيعها، سواء بسوريا أو لبنان.

وبحسب "السويداء 24"، فإن تجارة المخدرات كانت منتشرة حتى قبل انطلاق الثورة 2011 لكنها نمت وتطورت بشكل كبير بعد ذلك العام، حيث أصبحت تشكل الشريان الذي يمد نظام أسد بالقوة والمال، وبدل من أن تقوم السلطات الأمنية بمكافحتها باتت ترعاها وتحميها وتعتمد عليها في تمويل عملياتها العسكرية بشكل مفضوح.

وبعنوان (من المنبع إلى الحدود: تجارة الموت في سوريا ولبنان) قدم الموقع الإخباري كشفاً بأسماء المتورطين بعمليات تهريب المخدرات والكبتاغون في سوريا ولبنان والميليشيات التي تحميهم ويتبعون لها وهي "حزب الله والفرقة الرابعة وشعبة المخابرات العسكرية بالسويداء".

وسلط التحقيق الضوء أيضاً على مصانع إنتاج المخدرات والمراحل العملية للتخزين والتهريب، وعمليات نقل الأموال بين شبكات التهريب إضافة للأرباح الهائلة التي يتم جنيها من تلك التجارة، وذلك بعد متابعة للموضوع دامت أشهراً والحصول على مقاطع مصورة تظهر بوضوح عمليات نقل وتصنيع المخدرات بين البلدين.  

وأظهر تسجيل مسرّب تم الحصول عليه من هاتف أحد المهربين، معملاً لتصنيع الكبتاغون في لبنان يديره المدعو “أبو علي بعلبك”، حيث قام بتحضير طلبية يظهر من تاريخها أنها كانت في الشهر الأول من العام الجاري وأرسلها إلى جوّال مهرب سوري.

وبالبحث عن (أبو علي بعلبك) تبين أن اسمه الحقيقي هو "حسن شمص" 37 عاماً وهو لبناني الجنسية، ويقوم في كل مرة بتصوير شحنة المخدرات أثناء إعدادها وتغليفها في منطقة بعلبك مع ورقة صغيرة يكتب عليها تاريخ التصوير، والاسم الحركي للمشتري في سوريا، في حين يقوم المهرب بدفع 5 بالمئة من قيمة الشحنة بعد مشاهدة مقطع الفيديو والباقي عند الاستلام.

 

وأشار الموقع إلى أن المهربين وتجار المخدرات يستخدمون كلمات مشفّرة للتمويه على عملياتهم المشبوهة، حيث يسمون الحشيش بـ (الحطب) والكبتاغون بـ(العدس) أما خطوط التهريب فتدعى (السكّة) ومن أشهر شخصياتها المدعو "إياد حبيب جعفر" الملقب “سكّة”.

وبيّن الموقع أنه بعد تصنيع المخدرات في لبنان خاصة في منطقة الهرمل يتم تهريبها إلى سوريا عبر ميليشيا الفرقة الرابعة بريف حمص، وذلك عن طريق المدعو جعفر مقابل نسبة مالية محددة أو شحنة سلاح أو محروقات أو دخان وكل ما يمكن تهريبه بين البلدين.

إياد جعفر

وبالعودة للمهرب اللبناني يتبين أن له مكانة بارزة في جماعته، حيث تظهر مقاطع مصورة تقديم أقاربه عباءة له في محفل كبير، إضافة لصور له أثناء زيارات متكررة أجراها إلى سوريا والعراق، كما إن جعفر تربطه صلة وثيقة بميليشيا حزب الله خاصة بعد مشاركته مع أتباعه في معارك القصير عام 2013.

وتتولى ميليشيا جعفر التابعة أصلاً لميليشيا حزب الله عملية نقل شحنات المخدرات من لبنان لسوريا عبر “جرد آل جعفر” مروراً بنقاط التفتيش التابعة لميليشيا الرابعة، حيث يتم تحصيل 8 آلاف دولار للسيارة المحملة بالمخدرات و5 آلاف دولار للسيارة المحملة بالسلاح.

مصادر الكبتاغون وأرباحه 

وبالعودة إلى كميات وأماكن تصنيع المخدرات، لفت السويداء 24 إلى الأرقام تظهر نمو هذه التجارة بشكل هائل ففي العام الماضي أعلن الأردن ضبط أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون خلال أقل من شهرين وهو الرقم الذي فاق الكمية التي ضُبطَت طوال العام 2021، مؤكداً أن ما يتم ضبطه لا يشكّل حقيقة أكثر من 25 بالمئة من الكميات الفعلية التي يتم تصنيعها وتهريبها.

كما تتركز أكبر مصانع الكبتاغون في منطقتي بعلبك والهرمل بلبنان ويتم استيراد المواد الأولية من دول شرق آسيا حيث يقوم الخبراء اللبنانيون بتصنيعها مقابل 75 ألف دولار أمريكي شهرياً، مضيفا أن جودة الكبتاغون المُنتج في سوريا لا تضاهي كبتاغون لبنان وفق شهادة خبراء بملف التهريب.

أما الأرباح فإن كل مُغلف يحوي ألف حبة كبتاغون، وكل 500 مغلف تشكّل صندوقاً وبالمجموع يحتوي الصندوق الواحد على نصف مليون حبة يبلغ سعره في لبنان تقريباً 25 ألف دولار وبعد تهريبه لسوريا يصل الى نحو 35 ألف دولار، وفي الأردن 45 ألف دولار، ولكنه ما إن يصل السعودية حتى يصبح سعر الصندوق قرابة 3 ملايين دولار.

 

شبكات التهريب

ويستخدم المهربون شركات تحويل مالية رسمية بهدف إرسال واستقبال الحوالات بين لبنان والأردن حيث يقوم التاجر السوري بالاتفاق مع تاجر أردني كما يرتبط مع وسطاء من لبنان مثل إياد جعفر أو أصحاب معامل مثل حسن شمص، ويقوم بدفع نسبة لا تتجاوز 5 بالمئة من ثمن الشحنة وما تبقى عند الاستلام.

من ناحيته يتفق التاجر الأردني مع السوري على موعد التهريب على أن يتحمّل الأخير الخسارة وحده في حال فشلت العملية وتم ضبطها بالأردن، وفي حال النجاح فإن ثمنها يرسله التاجر الأردني عبر شركات الحوالات المالية الرسمية من الأردن إلى شخص يحدده التاجر السوري في لبنان.

وتقوم ميليشيا الرابعة أيضا بأخذ إتاوات أثناء مرور الشحنات عبر نقاط تفتيش تابعة لها حيث أظهر مقطع مصور عنصر يستلم من كل سيارة 100 دولار، كما أنها تتولى عملية نقل المخدرات لـ 4 وجهات رئيسية هي: (مرفئ اللاذقية - جنوب سوريا وريف دمشق- دير الزور - شمال غرب سوريا) لإدخالها نحو مناطق سيطرة المعارضة في إدلب.

كما تقوم ميليشيا المخابرات العسكرية في الجنوب بعمليات نقل المخدرات عبر شبكات يتزعمها تجار موالون لها من بين ثلاثة فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات عليهم هم: (راجي فلحوط، عماد ابو زريق، ومصطفى المسالمة “الكسم”) إضافة إلى مرعي الرمثان الذي قُتل بغارة جوية على منزله في أيار الماضي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات