ناشطون سوريون يطلقون حملة ضد العنصري أوزداغ بسبب تحريضه على اللاجئين

ناشطون سوريون يطلقون حملة ضد العنصري أوزداغ بسبب تحريضه على اللاجئين

أطلق ناشطون حقوقيون ولاجئون سوريون في تركيا حملة لجمع تواقيع إلكترونية تهدف لإيقاف زعيم حزب النصر التركي المتطرف أوميت أوزداغ عن التغريد بسبب تشجيعه على خطاب العنصرية والكراهية.

وجرى إطلاق العريضة بثلاث لغات هي التركية والعربية والإنكليزية على منصة "آفاز" التي تُعنى بنشر الحملات الإلكترونية وتنظيم العرائض الإلكترونية.

وجاء في العريضة أن أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون على الأراضي التركية وفق اتفاقية تم التوقيع عليها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تقضي باستقبال السوريين الهاربين من جحيم الحرب في سوريا بحثاً عن ملاذٍ آمن ومنحهم حق الحماية المؤقتة.

تحريض ضد اللاجئين

وأضافت أن هذا الملف الإنساني تحوّل إلى ملف استغلال وابتزاز سياسي يمارسه بعض السياسيين في تركيا من خلال اتباع سياسة تحريض الشعب التركي على عدم قبول وجود السوريين على الأراضي التركية والدعوة إلى ترحيلهم إلى مناطق تعدّ غير آمنة في سوريا، ما أدى إلى تأليب فئة كبيرة من الشعب التركي ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا.

وتحوّل هذا الأمر وفق العريضة إلى مشاعر كراهية باتت تتزايد في الآونة الأخيرة، نتج عنها عنصرية وتنمّر وشعور كبير بالكراهية ضد السوريين فقط لأنهم سوريون.

وأحد أبرز هؤلاء السياسيين الذين استخدموا أسلوب التحريض ضد وجود اللاجئين وأمنهم واستقرارهم، هو رئيس حزب النصر التركي أوميت أوزداغ، الذي يكاد لا يتوقف من خلال تغريداته في تويتر عن التحريض ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا، وبث مشاعر الكراهية ضدهم.

إيقاف صفحة أوزداغ على تويتر

ولفتت العريضة أن أكثر من 2.5 مليون متابع غالبيتهم من الشعب التركي، يتأثرون بأفكاره التحريضية ويتلقون منه توجيهات تحريضية ضد اللاجئين السوريين، ومن المنطق أن مثل هذا العدد الكبير لابد وأنّه يوجد بينهم من لهم سوابق جنائية أو مرضى نفسيون لديهم الحس الجرمي، والذين لن يتوانوا عن تنفيذ جرائم بحق اللاجئين السوريين واستهدافهم كضحايا لتنفيذ جرائمهم كما حصل في بعض الجرائم سابقاً التي كانت دوافعها عنصرية.

ووجّه مطلقو الحملة نداءً إنسانياً للتوقيع على العريضة من أجل إيقاف صفحة أوزداغ على تويتر بعدما جعل 4 ملايين سوري في تركيا يعيشون مشاعر الخوف وعدم الاستقرار. 

ويهدف الناشطون من وراء العريضة إلى لفت انتباه تويتر إلى الأخطار المحيطة بالسوريين في تركيا في ظل غياب دور أجهزة الرقابة والمحاسبة والقيام بواجباتها تجاه أمثال أوزداغ، وذلك بعد نجاحهم في إيقاف صفحة نضال الأحمدية على تويتر قبل فترة وجيزة بسبب تغريداتها العنصرية رغم أنّ صفحتها موثّقة بالعلامة الزرقاء. 

ويأتي ذلك في وقت تشتد فيه الدعوات لإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، عقب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، حيث كان قد وعد بإعادة مليون لاجئ.

ويُتهم أوزداغ بالوقوف خلف العديد من الانتهاكات والجرائم العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا، والتي راح ضحيتها عشرات السوريين، وكان قد توعّد بزرع ألغام على الحدود مع سوريا، في حين يعتمد خطابه السياسي؛ الذي فشل في تحقيق نتائج مرجوّة في الانتخابات، على الشعبوية والتجييش ضد اللاجئين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات