بفروع مختلفة.. 6 سوريين يحصدون المراكز الأولى في جامعة غازي عثمان باشا التركية (صور)

رغم حجم الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون السوريون في تركيا، بدءاً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ظل الغلاء وصولاً إلى خطاب العنصرية والكراهية ضدهم، والذي ازداد بشكل كبير خلال الفترات الماضية تزامناً مع الانتخابات الرئاسية، يواصل السوريون في الجامعات التركية تحقيق نجاحات مبهرة غير آبهين بكل ذلك.

وسجّل الطلاب السوريون في مختلف الجامعات التركية وبمختلف اختصاصاتها، تفوقاً واضحاً بعدما نجوا بأنفسهم وعائلاتهم من جحيم ميليشيا أسد وشبيحتها التي حرمتهم من أبسط حقوقهم في سوريا ألا وهو حق التعليم والتخرج من الجامعات السورية التي أصبحت خلال فترة حكم أسد مرتعاً للشبيحة ومثالاً للفساد.

وقد أثار مجموعة من الطلاب السوريين الدهشة بعدما حصدوا المراكز الأولى في جامعة غازي عثمان باشا الواقعة بمدينة توكات التركية متفوقين على أقرانهم من الطلاب الأتراك وباقي الجنسيات، حيث تم تكريمهم بحفل أقيم بالجامعة الأسبوع الجاري.

وفيما يلي سنعرض أسماء واختصاصات وجامعات الخرّيجين من الطلاب السوريين المتفوقين مع مراتب التفوق التي حصدوها، وتجدر بنا الإشارة إلى أن هذه القائمة محدودة جداً ولا تغطي سوى الجامعة المذكورة، ولا تمثل جميع الطلاب السوريين المتفوقين في تركيا.

البداية مع الطالب قتيبة الدبس حيث تخرّج من هندسة الميكاترونيك بالجامعة ونال المرتبة الأولى على مستوى جامعة غازي عثمان باشا وعلى مستوى كلية الهندسة.

كما نال عبد الرحمن قطيفان من كلية هندسة الميكاترونيك المرتبة الثالثة على مستوى الجامعة والثانية على مستوى الكلية ذاتها.

وجاء في المركز الثالث على مستوى الكلية ذاتها، علي العبود، ليحتل الطلاب الثلاثة المذكورين المراكز الأولى بالكلية.

فيما أحرز الطالب ماجد الحلاق المركز الأول على مستوى فرع هندسة الحاسوب بالجامعة ذاتها.

وفي الجامعة ذاتها أيضاً، حصد مؤيد شيخ بزينة المركز الثالث على مستوى معهد تقنية المعلومات الحاسوبية التابع للمعهد العالي للعلوم.

وفي هندسة الحاسوب، حل الطالب عبد الله غزال بالمركز الثالث على مستوى الفرع في الجامعة ذاتها.

وأثبت الجامعيون السوريون في الجامعات التركية تفوقهم لهذه السنة بحصول الكثير منهم على المراكز الأولى سواء على فرع اختصاصهم أو على الجامعة ككل.

ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن مجلس التعليم العالي التركي (YÖK)، فقد بلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين في عموم الجامعات التركية نحو 40 ألف طالب سوري مقابل أكثر من 200 ألف طالب أجنبي.

وعلى الرغم من فرض الجامعات التركية عدة قوانين في السنوات الأخيرة تتعلق بقبول السوريين والتعامل معهم كطلاب أجانب وليس كلاجئين، فإن هؤلاء الشباب ما زالوا قادرين على الانخراط في الجامعات والتفوق فيها، دون النظر إلى المعوقات التي تعترض طريقهم.