بوتين يتلقى توبيخاً نادراً وزعيم "فاغنر" يصف خطة وزارة دفاع روسيا بطريق"العار"

بوتين يتلقى توبيخاً نادراً وزعيم "فاغنر" يصف خطة وزارة دفاع روسيا بطريق"العار"

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لكبار ضباطه بعد النزاع مع العسكريين وقائد مرتزقة "فاغنر" يفغيني بريغوزين، وذلك من خلال تأييده مسعى وضع مجموعات المرتزقة التي تقاتل في أوكرانيا تحت السيطرة المباشرة لوزارة الدفاع.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، يقوّض قرار بوتين بشدة بريغوزين، الذي حوّل دَور فاغنر أثناء السيطرة على باخموت إلى صورة عامة كبيرة في روسيا يستخدمها لتوبيخ جنرالات بوتين وترقية نفسه.

بوتين يدعم شويغو

وقال بوتين في حديثه إلى مجموعة من المدونين المؤيدين للحرب، إنه يرحب بمبادرة وزير الدفاع سيرغي شويغو لإجبار مجموعات المرتزقة على توقيع عقود مع الوزارة، وهو أمر رفض بريغوزين اتّباعه.

وأضاف: يجب القيام بتوقيع العقود العسكرية في أسرع وقت ممكن.. لأنها تتماشى مع الفطرة السليمة والممارسات الراسخة والقانون".

وكان شويغو قد أمر بوقت سابق جميع "مفارز المتطوّعين" بتوقيع عقود مع وزارته بحلول نهاية الشهر الجاري، وهي خطوة ينظر إليها على أنها محاولة للسيطرة على بريغوزين من خلال دمج فاغنر في الجيش.

ورداً على أوامر وزير الدفاع، قال بريغوزين إن فاغنر لن توقّع أي عقود مع شويغو الذي فشل في إدارة التشكيلات العسكرية بشكل صحيح.

توبيخ نادر لبوتين 

وعندما طُلب من بريغوزين التعليق على تصريحات بوتين ضاعف موقفه وقال في توبيخ مباشر نادر للرئيس: "عندما بدأنا المشاركة في هذه الحرب، لم يقل أحد أننا سنضطر إلى إبرام اتفاقيات مع وزارة الدفاع".

وأكد أن "لا أحد من مقاتلي فاغنر مستعد للسير في طريق العار مرة أخرى، ومن ثم لن يوقّع أحد على العقود "، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الرئيس الروسي سيجد "حلاً وسطاً" لفاغنر.

ووصل الخلاف بين بريغوزين والضباط الكبار في وزارة الدفاع الروسية إلى مستويات جديدة هذا الشهر عندما اتهم ضابط روسي فاغنر بخطف وتعذيب جنوده .

ووفق الصحيفة، يُنظر إلى تدخل بوتين على أنه دفعة كبيرة لشويغو، الحليف القديم للرئيس الذي واجه ضغوطاً سياسية بسبب جهود موسكو المتعثرة في أوكرانيا، كما إنها وضعت بريغوزين في أخطر وضع له منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

كش ملك

وقال باحث سياسي بارز في مؤسسة "راند" دارا ماسيكوت، إن شويغو وضع بريغوزين في موضع كش ملك، موضحاً أنه إذا لم توقّع فاغنر عقداً مع وزارة الدفاع في غضون أسابيع قليلة، فقد يكون لدى روسيا الأسباب لوقف دعمها، أو حتى اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.

واقترح بعض المحللين أن بوتين ربما اتخذ قراراً للحد من نفوذ فاغنر في أوكرانيا قبل أشهر.

وقالت مؤسسة شركة التحليل السياسي آر بوليتيك، تاتيانا ستانوفايا: "تم اتخاذ القرار في كانون الثاني/ يناير الماضي، لكنهم كانوا ينتظرون سيطرة فاغنر على باخموت"، مشيرة إلى أنه "تقرر أنه على الأقل على أراضي أوكرانيا، يجب إخضاع الجميع لهيئة الأركان العامة".

وكان بريغوزين قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إن قواته قد انسحبت إلى حد كبير من باخموت، التي استولت على معظمها بعد أن تكبدت خسائر فادحة.

وسيؤدي استبعاد بريغوزين من أوكرانيا إلى تهميش أحد أكثر شخصيات الحرب شهرة في روسيا، حيث قام من خلال الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي بتنمية شخصية شعبوية مناهضة للنخبة كان لها صدى لدى الروس غير الراضين عن الغزو.

وبحسب ما قالت ستانوفايا، فقد يعتمد مستقبل بريغوزين على نجاح أو فشل هجوم أوكرانيا المضاد، لافتة إلى أنه "ينتظرهم ليروا أنه بدون قدراته ومهاراته سيفقد الجيش الروسي الأراضي وسيأتي إليه بوتين أو شويغو طلباً للمساعدة... إنه يحلم بذلك".

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ 10 أشهر 3 أسابيع
    قريبا سوف يغتالونه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات