رغم العمل ضده ومعاداة السوريين.. رئيس بلدية بولو يستأذن لبناء تمثال لأردوغان

وجّه رئيس بلدية بولو التركية "تانجو أوزجان" رئيس بلدية بولو التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، والمعروف بمعاداته للاجئين السوريين، رسالة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الاستئذان لبناء تمثال له، وذلك وفاء للوعد الذي قطعه قبل الانتخابات الرئاسية.

وقال أوزجان في تغريدة نشرها عبر حسابه بتويتر "لقد وجّهت تغريدة للرئيس أردوغان قبل الانتخابات، ليتني لم أنشرها، لكن الكلمة تخرج من فم الشاب مرة واحدة".

وأضاف أنه "وفقاً للتشريع، يجب الحصول على موافقة الشخص من أجل إقامة تمثال لشخص على قيد الحياة، حتى أتمكّن من الوفاء بكلمتي، كتبت رسالة إلى الرئيس وطلبت موافقته".

وكان رئيس بلدية بولو أوقع نفسه بموقف محرج بسبب تصريحاته الساخرة قبل الانتخابات الرئاسية في شهر أبريل/نيسان الماضي عندما أعلن أنه سيُقيم تمثالاً لـ"رجب طيب أردوغان" في حال فوزه بالانتخابات.

أتراك يسخرون من أوزجان

وبعد ظهور نتائج الانتخابات وإعلان أردوغان رئيساً لتركيا، سخر عدد من الشبان الأتراك من "أوزجان" وقاموا بإحضار 10 أكياس من الإسمنت ووضعوها أمام مبنى بلدية بولو، موجهين رسالة لـ"أوزجان" عبر "تويتر" أنه في حال لا يوجد في البلدية ما يكفي من الإسمنت لبناء التمثال وضعنا لك 10 أكياس أمام البلدية.

واتّبع "أوزجان" سياسة التحريض ضد للاجئين السوريين منذ وصوله لمنصبه، لكنه كثّف قبل الانتخابات مهاجمته لهم عبر تغريداته على صفحته في تويتر، مدعياً أنه "لا يستطيع النوم ويوشك أن يصاب بالجنون بسبب 13 مليون لاجئ سيتحولون إلى 20 مليون إرهابي في 10 سنوات، وأنهم يسحبون السكاكين ويغتصبون الأطفال وأصحاب المتاجر!" في دعوة علنية للتحريض على اللاجئين ووصفهم بالمجرمين والقتلة.

وسبق أن اتخذ "أوزجان" قرارات عنصرية ضد السوريين منذ توليه رئاسة البلدية، حيث قام بقطع جميع المساعدات عن اللاجئين، ثم أعلن أنه سيبيع المياه لهم بزيادة قدرها 10 أضعاف، ورفع رسوم الزفاف إلى 100 ألف ليرة، كما قام برفع أسعار المواصلات ووسائل النقل للطلاب الأجانب بما فيهم السوريون أو غير المقيمين في المدينة.