تكثف ميليشيا الجولاني من انتهاكاتها بحق الناشطين والفصائل الأخرى في الشمال السوري وحتى المنشقين الذي كان لهم قصب السبق في الخروج ضد ميليشيا أسد والانخراط بالثورة وحماية الأهالي.
وقال مراسل أورينت نت في الشمال السوري، مضر الخالد، إن الجهاز الأمني التابع للجولاني اعتقل محمد النعسان الملازم أول المنشق عن ميليشيا أسد.
وأضاف أن حاجزاً طياراً لميليشيا الجولاني على طريق إدلب معرتمصرين اعتقل النعسان المنحدر من قرية الحويز في سهل الغاب، والذي كان من أوائل المنشقين عن ميليشيا أسد.
ونقل المراسل عن إبراهيم النعسان شقيق الضابط المنشق أن أخاه لا يعمل حالياً ضمن صفوف أي فصيل، مشيراً إلى أنهم لا يعرفون سببب الاعتقال حتى الآن، وأن جهاز الأمن العام يرفض الاعتراف بأنه وراء عملية اعتقاله.
الغدر بأحد وجهاء حماة
وفي سياق ذي صلة، غدرت ميليشيا الجولاني بشهم العلوان أحد أعيان مدينة حماة في الشمال السوري واعتقلته بعد اجتماعه مع ممثلين عن الجهاز الأمني للميليشيا بقرية الفوعة.
العلوان كان قد خرج في تسجيل مصور يهدد فيه ميليشيا تحرير الشام إثر اعتقال شقيقه عبد الناصر علوان الشهير بأبو إسلام الحموي، وأكرم بيطار الشهير أبو حسان الحموي، والمهندس حازم نجار الملقب بأبي بكر خضرا لانتقادهم السلوك الأمني لميليشيا تحرير الشام باقتحام منازل المدنيين دون مراعاة لحرمتها.
كما اعتقلت ميليشيا الجولاني المسن حافظ أبو عبد الله من داخل أحد مساجد مخيمات أطمة وذلك لانتقاده تجاوزات أجهزة الجولاني الأمنية ضد النساء.
وبحسب مصادر أورينت، تم اقتياد أبو عبد الله البالغ من العمر قرابة 70 عاماً إلى فرع المعصرة الأمني في قاح، مشيرة إلى أن المعتقل ينحدر من بلدة صوران حماة ولا ينتمي لأي حزب أو جهة.
مقتل مسنة خلال مداهمة
وفي انتهاك أشد اجراماً، تسبّبت ميليشيا الجولاني بمقتل السيدة المسنة مطيعة محمد أمين المعيرية أثناء اقتحام منزلها في قرية صلوة بين ريفي إدلب وحلب.
وبحسب مصادر محلية فقد اقتحمت ميليشيا الجولاني المنزل لاعتقال أبناء الضحية علي وسامي وبشار الكردي بتهمة تهريب السكر والمازوت من عفرين إلى ادلب.
وخلال الاقتحام، تعرضت السيدة للضرب بأخمص بندقية أحد عناصر الجولاني ما أدى لوفاتها، فيما زعمت مليشيات الجولاني أن وفاتها ناجمة عن توقف قلبها، ومع ذلك رفضت السماح لهم بدفن والدتهم.
وفي أيار الماضي، تعرّض الشيخ أحمد فؤاد الجنيدي من قرية الزوف بريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي للتشبيح من قبل أمنيي ميليشيا الجولاني، بعد خطفه وضربه والتهديد بتصفيته، وذلك بعد انتقاده للانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا في إدلب.
وتشهد العديد من المدن والبلدات في ريف إدلب مظاهرات شبه يومية ضد ميليشيا الجولاني على خلفية الاعتقالات التي تنفذها أجهزتها الأمنية.
التعليقات (3)