كشف فريق منسقو استجابة سوريا، أرقاماً صادمة عن عدد الأطفال المتسربين من العملية التعليمية في سوريا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، محدّداً 6 أسباب رئيسية وراء ذلك.
وقال الفريق في منشور على فيسبوك، الإثنين، إن عدد الأطفال المتسرّبين من العملية التعليمية بلغ أكثر من 2.5 مليون طفل في سوريا وسط مصاعب كبيرة يعانون منها جراء ظروف الحرب المستمرة منذ سنوات.
وأشار إلى أنه في شمال غرب سوريا سجّل أكثر من 318 ألف طفل متسرب من التعليم وأكثر من 78 ألف طفل في مخيمات النازحين يشكل 85% منهم عاملين في مهن مختلفة بينها مهن خطرة.
وبيّن الفريق أن عمالة الأطفال تعود إلى العديد من الأسباب منها 6 أسباب رئيسية أولها: قلة أعداد المدارس في المنطقة على حساب الزيادة السكانية، والتحول التدريجي للتعليم الخاص مما يجعل التعليم حلماً للأطفال.
ثانياً، الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأهالي في المنطقة، الأمر الذي يدفعهم إلى الزج بالأطفال في سوق العمل.
وثالثاً، غياب أي نوع من التشريعات من السلطات المحلية لمنع دخول الأطفال في سوق العمل وغياب الحد الأدنى للعمر القانوني.
رابعاً، استمرار النزوح والتهجير للمدنيين في المنطقة، الأمر الذي زاد من مصاعب تأمين مستلزمات الأطفال.
وخامساً، معاناة المدنيين المستمرة التي دفعت اثنين من كل خمسة أطفال إلى التسرب الدراسي والتوجه إلى العمل.
والسبب السادس وفق الفريق هو أن قطاع التعليم يعتبر من أكثر القطاعات المهمشة من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، إذ إن غياب الدعم اللازم لهذا القطاع سبّب تسرّب الأطفال بشكل كبير وأدى للتوجه إلى سوق العمل.
ونوّه الفريق إلى أن الاستمرار في هذا المنحى سيجعل من الجيل المتسرب من المدارس وغير المتعلم، يعاني من الأميّة وسيخلق جيلاً مستهلكاً غير منتج في المجتمع، وبالتالي سيكون الأطفال غير المتعلمين عبئاً على المجتمع.
وتسببت الحرب التي شنتها ميليشيا أسد على السوريين منذ عام 2011 بتفشي ظواهر الفقر والحاجة وغياب المعيل والتفكك الأسري، ما فاقم الآثار السلبية الجسدية والنفسية التي تلحق بالأطفال جراء تلك الأعمال.
ويزداد واقع الطفولة قتامة يوماً بعد يوم متأثراً بالأزمات الاقتصادية والمعيشية والخدمية المتفاقمة، حيث بات نحو 90% من السوريين يقبعون تحت خط الفقر.
التعليقات (0)