ما بدفع ضريبة.. منظمة تتحرّك ضد برنامج شارع شوّه صورة السوريين وأساء للأتراك (فيديو)

ما بدفع ضريبة.. منظمة تتحرّك ضد برنامج شارع شوّه صورة السوريين وأساء للأتراك (فيديو)

بعدما ظهر شخص في فيديو استفزازي بأحد مقابلات الشارع التي أجريت بإسطنبول، زاعماً أنه لاجئ سوري يتقاضى راتباً جيداً دون أن يدفع الضرائب للحكومة، تحركت منظمة حقوقية لرفع دعوى قضائية ضد القناة التي أجرت المقابلة بتهمة الإساءة للسوريين والأتراك على حد سواء.

وفي مقابلة على منصة تُدعى "ميديالي" تحدّث شخص يدّعي أنه مواطن سوري بشكل لا مبالٍ عن الوضع الاقتصادي في تركيا، ما أثار غضب شريحة واسعة من الأتراك على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الرجل في المقابلة: "أنا لا أدفع ضرائب، أكسب 25 ألف ليرة، دع الحد الأدنى للأجور يموت".

وأضاف أن لديه عمله الخاص في مجال النسيج وأنه يعيش بشكل مريح، مبيناً أنه لا توجد أي مشاكل في تركيا ما عدا تطبيق الشريعة.

وبيّن أن هناك الكثير من الوظائف التي يمكن للناس العمل بها بعيداً عن تلك المرتبطة بالحد الأدنى للأجور، ما يخلق تصوراً لدى الأتراك أن الدولة تميّز بينهم وبين السوريين، وهو أمر لا أساس له من الصحة.

دفعت هذه المقابلة بعدما انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل، منبر منظمات المجتمع المدني السوري لرفع دعوى قضائية ضد قناة اليوتيوب التي أجرت المقابلة مع الشخص.

وقال الناشط محمد أكتع في تغريدة على تويتر إن هذه المقابلة أُجريت لخلق تصور بعيد عن الواقع حول أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا.

وذكر أنه يتضح من لكنة الشخص أنه ليس سورياً، فضلاً عن كون جميع الشركات التي تم تأسيسها في تركيا، بغضّ النظر عن مؤسسيها، تقوم بدفع الضرائب ككيانات قانونية، وليس من الممكن بشكل منهجي إعفاء الشركات التي أسسها مواطنون سوريون من الضرائب. 

وأضاف أنه تم إبلاغ الشرطة بالمقابلة وذلك للكشف عن هوية الشخص وتقديم المعلومات اللازمة، موضحاً أنه سيتم تقديم شكوى جنائية ضد القناة التي أجرت المقابلة.

وخلال الآونة الأخيرة ازدادت حدة مشاعر العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا خاصة مع الحملات الانتخابية التي كان من أبرز شعارات المعارضة فيها ترحيل السوريين خلال عام واحد فقط من تقلّد الحكم.

ويعيش في تركيا نحو 3.5 مليون سوري تحت ضغط مستمر من قبل المعارضة والحكومة التي وعد رئيسها رجب طيب أردوغان بإعادة مليون سوري عقب فوزه بالانتخابات، فيما تواصل أحزاب المعارضة وفي مقدمتها حزب النصر الذي يتزعمه أوميت أوزداغ بالتحريض على السوريين ما تسبب بالعديد من حوادث القتل والضرب بحقهم خلال الفترة الماضية.

 

التعليقات (1)

    سوركي

    ·منذ 10 أشهر أسبوع
    والله هاد شكله شكل السوري وليس تركي المكتوب مبين من عنوانه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات