لحظات مرعبة.. لاجئ سوري يوثق تعرّض قارب مهاجرين للغرق قبالة السواحل الإيطالية (فيديو)

لحظات مرعبة.. لاجئ سوري يوثق تعرّض قارب مهاجرين للغرق قبالة السواحل الإيطالية (فيديو)

نشرت منظمة إنسانية معنية بالمهاجرين، مقطعاً مصوراً مروعاً لأحد القوارب التي يستقلها اللاجئون للوصول إلى أوروبا، وهو يتعرض للغرق وسط أمواج عالية وصرخات رعب من الموجودين، الذين يبلغ عددهم المئات بينهم نساء وأطفال من جنسيات مختلفة على رأسهم السوريون.

وبحسب ما ذكرته "مجموعة الإنقاذ الموحد" على موقعها الرسمي، فقد وثّق الحادثة شاب سوري يدعى (أحمد) وهو اسم مستعار، بهاتفه المحمول اللحظات التي أوشك فيها قارب المهاجرين على الغرق، قبل أن يتم إنقاذه بعد 6 أيام من قبل البحرية الإيطالية.

وأوضحت مجموعة الإنقاذ أن الحادثة وقعت قبل نحو ثمانية أشهر وتحديداً في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث اتجه قارب المهاجرين من مدينة طبرق الليبية وعلى متنه 470 مهاجراً، منهم 100 سوري و200 بنغالي و125 باكستاني وعشرات المصريين.

وأشارت إلى أن الشاب السوري الذي يقيم في ألمانيا، مهدد الآن بالترحيل إلى إيطاليا بحجة أنه يحمل بصمتها، كما إنه كشف عبر هاتفه ما يفعله تجار البشر باللاجئين وكيف يحشرونهم في قارب صغير متهالك الأمر الذي يؤدي إلى عشرات الوفيات يومياً.

 

ويؤكد اللاجئ السوري "أحمد" أن ما شاهده من مواقف أثناء الرحلة الخطرة من المستحيل أن تُمحى من ذاكرته، حيث إن صراخ وبكاء الناس استمر لمدة ستة أيام وسط الأمواج العالية التي ترتطم بالقارب في مشهد مرعب لا يوصف، مضيفاً أنه أحس بالندم الشديد على القيام بهذه المغامرة التي كادت تودي بحياته.

وتابع الناجي السوري، أن القارب الذي أقلهم أصبح يميل بشدة بسبب الأمواج العاتية حتى رأى الأشخاص يكاد يسقطون فوقه من شدة الميلان، لافتاً إلى أن جميع من في القارب لم يكونوا مرتدين ستر النجاة، لذلك كانت نسبة نجاتهم ضئيلة جداً وبلغت صفر بالمئة في بعض الأحيان وكأن الإنسان مقدم على الانتحار لا أكثر.

مبالغ هائلة

وحول ما تم دفعه لمهربي البشر أوضحت المجموعة الإغاثية أنه بحسب منظمات غربية فقد بلغت تكلفة الرحلة هذه قرابة 3 ملايين دولار، وفق الشكل الآتي: 
مبلغ 3.500 دولار عن كل مهاجر سوري 
مبلغ 8.000 دولار عن كل مهاجر بنغالي
مبلغ 6.000 دولار عن كل مهاجر باكستاني
مبلغ حوالي 4000 دولار عن كل مهاجر مصري 
المبلغ الكلي هو 2,880,000 

وتساءلت المنظمة الإنسانية عن المبلغ الذي ستدفعه أوروبا لوقف قارب واحد من تلك التي تخرج من سواحل إفريقيا الشمالية، في حين أنه بحسب التحقيق السريع الذي أجرته C.R.G، تبين أنه لا قارب يخرج دون إذن من السلطات الليبية (في إشارة لتورط السلطات بذلك).

يذكر أن محاولات العبور إلى الأراضي الأوروبية تتواصل بشكل كبير دون انقطاع، الأمر الذي يُعرّض حياة الكثير من الناس وعلى رأسهم اللاجئون السوريون لخطر الموت كما حدث قبل أيام عندما لاقت عائلة سورية (أب وأم وطفلاهما) حتفها غرقاً في البحر المتوسط بين الجزائر وإسبانيا. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات