بعد رفض بلدانهم استعادتهم.. ميليشيا قسد تعلن محاكمة الآلاف من مقاتلي داعش

أعلنت ميلشيا قسد نيّتها محاكمة المئات من مقاتلي تنظيم "داعش" المحتجَزين في سجونها بعد أن رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم إلى بلادهم.

وجاء في بيان ما يسمّى بـ "الإدارة الذاتية" أن قرارها جاء بعد دعوات إلى جهات ومنظمات من بينها الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية لإنشاء محكمة دولية بهدف محاكمة  مقاتلي "داعش"، متذرّعة بخطورة بقاء الوضع على ما هو عليه، وعدم تلبية المجتمع الدولي لنداءاتها ومناشداتها للدول لاستلام مواطنيها.

وتحتجز ميليشيا قسد المدعومة من الولايات المتحدة، أكثر من 10 آلاف من المقاتلين الذين تم أسرهم خلال المعارك مع داعش خاصة بعد معركة "الباغوز" على الحدود السورية العراقية.

وتضم مراكز الاحتجاز المنتشرة في مناطق سيطرة ميليشيا قسد والتي وصل عددها إلى 20 سجناً، كل معتقلي داعش، بينهم ألفا مقاتل أجنبي رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم إلى أوطانهم بحسب ما أشارت وكالة "أسوتشيد برس". 

وذكرت أن "التنظيم الإرهابي ارتكب جرائم مروعة ومذابح جماعية بحق شعوب المنطقة"، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال تُعدّ جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فيما ادعت أن المحاكمات ستكون "عادلة وشفافة وفقاً للقوانين الدولية والمحلية المتعلقة بالإرهاب".

وتشرف قوات من شرطة "الأسايش" التابعة لميليشيا لقسد على مخيمات الاحتجاز التي تضم عوائل داعش والذين تبلغ أعدادهم نحو 51 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال، غالبيتهم موجودون في مخيم الهول قرب الحسكة.

إعلان المحاكمة وزيارة " بلينكين" للمنطقة

وجاء الإعلان أمس بعد يومين من استضافة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين اجتماعاً في السعودية لوزراء خارجية التحالف الدولي الذي يحارب "داعش"، أعلن خلاله عن تمويل أمريكي جديد بقيمة 150 مليون دولار لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق. 

ولم تذكر ما تسمى "الإدارة الذاتية" المكان الذي ستُجرى فيه المحاكمات بالضبط أو متى ستبدأ، ويُعتقد أنها  ستكون  في مناطق سيطرة  ميليشيا قسد في شمال شرق وشرق سوريا في أماكن وجود نقاط للجيش الأمريكي.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت ميليشيا قسد أنها سلمت 50 مقاتلاً عراقياً من داعش إلى بغداد. وقالت أيضاً إنها أعادت 170 عراقياً كانوا يعيشون في مخيم الهول.