لص يطلق النار على رجل أعمال سوري بمحطة وقود في إسطنبول والأمن يستنفر (فيديو)

تكررت في الآونة الأخيرة الجرائم المروّعة بحق اللاجئين ورجال الأعمال السوريين في تركيا وخاصة في المدن الكبرى وعلى رأسها إسطنبول، وذلك بسبب التحريض الكبير الذي تمارسه المعارضة في البلاد ورموزها بغية ترحيل السوريين قسراً وإعادتهم لزعيم عصابة المخدرات "بشار الأسد".

وفي خبر لها ذكرت "وكالة إخلاص" أن مشتبهاً به قام بإطلاق النار على رجل الأعمال السوري "خالد صلاح" 50 عاماً في رأسه في منطقة غازي عثمان باشا بمدينة إسطنبول، ما تسبب له بإصابة خطرة نُقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

ووفقاً للوكالة فقد وقع الحادث الأربعاء الماضي ليلاً في محطة للوقود بحي (كارا يولاري محلسه) عندما طارد المشتبه به رجل الأعمال السوري بغية سرقته، كما أفادت المعلومات الأمنية أن "صلاح" جاء في زيارة إلى إسطنبول قادماً من هاتاي عندما وقعت الجريمة.

وأشارت إلى أنه أثناء سير "صلاح" على الطريق في منطقة غازي عثمان باشا، قطع المشتبه به طريقه وطلب منه أن يعطيه المال الذي كان بحوزته وبعد مشاجرة بينهما هرب رجل الأعمال من السارق ولجأ إلى محطة وقود.

وتابعت أن المهاجم أطلق النار من مسدسه وأصاب رجل الأعمال السوري بجروح خطرة في رأسه ثم فرّ من المكان بواسطة دراجة نارية، في حين وثقت الكاميرات الأمنية الحادثة واتخذت فرق الأمن العام الإجراءات الجنائية للقبض على الفاعل. 

وبعد معاينة كاميرات المراقبة تم القبض على المهاجم الذي تم تحديد هويته في وقت قصير وتمت إحالته للسجن، في حين زعم المشتبه به أنه قام بإطلاق النار على رجل الأعمال السوري لحماية نفسه بعد أن هدده. 

حادثة قتل أخرى

يذكر أنه قبل نحو شهر لقي اللاجئ السوري "صالح العبد السباكة" 28 عاماً حتفه على يد شاب تركي في مكان عمله بمدينة إسطنبول، حيث إنه وبحسب الناشط الحقوقي "طه الغازي" فقد تعرّض الشاب للطعن بأداة حادة أثناء وجوده في أحد المعامل بالمنطقة الصناعية في منطقة بيرم باشا.

وأشار الغازي إلى أنه بعد التواصل مع مُلّاك المعمل والعاملين فيه، تبيّن أن السباكة قد أبلغ قبل أيام قليلة صاحب المعمل بحاجته الماسّة للعمل وفق نظام (اليوميات) وذلك في سبيل تقديم الدعم المالي لعائلته في سوريا. 

ووقعت الجريمة قرابة الساعة 10.30 صباح السبت، حيث تطوّر نشوب جدالٍ لفظي بينه وبين أحد العمال الأتراك "بذريعة تنظيف الحمام" إلى عراك بالأيدي، ليقوم الموجودون في المعمل بإخراج (الجاني) من المكان، إلا أنه توجّه بعد ذلك إلى أحد المطاعم المجاورة لمكان العمل وأخذ سكيناً بيده، عقب ذلك دخل الجاني إلى المعمل وقام بطعن صالح طعنة مباشرة في منطقة القلب، كما طعن لاجئاً آخر من الجنسية الأوزبكية.

وتم نقل المصابين إلى المستشفى وبالرغم من كل التدخلات التي قُدمت للشاب السوري إلا أنّه فقد حياته متأثراً بإصابته المباشرة، أما الشاب الآخر فما زال في العناية المشددة وفق الغازي الذي قال إنه تعرّض لطعنة حادة في منطقة الرقبة، فيما تم توقيف (الجاني) من قبل عناصر الشرطة، وتم نقله إلى أحد المراكز الأمنية في المنطقة.