احتال عليهم بالمليارات.. قصة الراعي الكذاب تتحول واقعاً بالسويداء والأهالي يطاردونه

احتال عليهم بالمليارات.. قصة الراعي الكذاب تتحول واقعاً بالسويداء والأهالي يطاردونه

في مشهد قريب جداً للقصة المشهورة عن الراعي الكذاب الذي ائتمنه أهالي قريته على أغنامهم، فأكلها الذئب جميعها بسبب كذبه المتواصل عليهم، تتكرر القصة ذاتها في محافظة السويداء بسوريا بشقها الأول، فالراعي الكذاب خدع أهل القرية وذهبت أغنامهم، ولكن الجاني هذه المرة ليس الذئب، بل الراعي نفسه.

وقال موقع " السويداء 24" الذي نشر القصة لأول مرة، إن الأمر بدأ عندما استلم أحد الرعاة أغناماً من أهالي قرية حوط جنوب السويداء وبدأ بالرعي بها، حتى استطاع الحصول على ثقتهم وبدأت جموع الأهالي بإعطائه أغنامها.

وبعد أن نال ثقة أهل القرية وأحبّوه وذاع صيته "الحسن" في القرى المجاورة، بدأ الأهالي بتأمينه على قطعانهم الكبيرة والتي وصلت بمجموعها إلى نحو خمسة آلاف رأس، بحسب تقديرات الأهالي.

وعند اطمئنان الراعي وحصوله على ثقة المالكين، بدأ تدريجياً ببيع الأغنام بسعر زهيد دون علم أصحابها، ليبدأ بعض الأهالي بالشك في الراعي والسؤال عن مكان رعي الأغنام، ودائماً كان يتذرع بأنها في أمان وترعى منطقة سهلية في منطقة حوط الغنية بالمياه والأعشاب.

خسائر بمليارات الليرات

ومع تزايد الشكوك حول مصير الأغنام، وبدء تكشف الحقيقة، فرّ الراعي بعد أن باع من الأغنام ما تبلغ قيمته بين  2.5 إلى 5 مليارات ليرة سورية حسب تقديرات الأهالي.

وأشارت مصادر محلية إلى أن بعض الأهالي هاجموا منزل عائلة الراعي قرب قرية حوط بعد اختفائه، وهددوا والده وأقاربه، الذين غادروا القرية خوفاً على أنفسهم من ردود أفعال المتضررين.

وأثارت هذه الحادثة الشكوك حول دور الجمعية الفلاحية في القرية، بعد تغاضيها عن هذا العدد الكبير الذي تم رعيه في سهول القرية، وخصوصاً أن قوانين الرعي تُلزم بعدد معين من الماشية، تجاوزه الراعي بأعداد كبيرة.

 ولا تزال الحادثة تحصد تفاعلاً والراعي مُختفٍ عن الأنظار، وفي الآونة الأخيرة كثرت عمليات النصب بأشكال وأساليب مختلفة حيث يعاني الأهالي في مناطق ميليشيا أسد من أوضاع اقتصادية مأساوية وانفلات أمني وفساد.

التعليقات (1)

    مالك الأزدي

    ·منذ سنة 5 أشهر
    لعنة الله عليه گواد ابن گواد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات