بسبب الأوضاع الاقتصادية.. إيرانيون يبيعون أعضاءهم بأسعار زهيدة لدفع إيجار المنزل

بسبب الأوضاع الاقتصادية.. إيرانيون يبيعون أعضاءهم بأسعار زهيدة لدفع إيجار المنزل

كشفت تقارير صحفية إيرانية عن ازدياد بيع الكلى والأعضاء بين سكان المدن بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في إيران.

جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة "خبر أونلاين" الإيرانية في حديث مع "حسين بيغليري" مدير جمعية أمراض الكلى في كرمانشاه، غرب إيران، يقول: "لقد سمعت أن سعر الكلية ما بين 200 إلى 250 مليون تومان إيراني (4700 إلى 6 آلاف دولار أمريكي)، لكنها أغلى في المدن الكبرى". وأضاف: "من المحتمل أن الباعة يريدون شراء سيارة للعمل بها أو استئجار بيت".

وأشار بيغليري إلى وجود سلسلة من الاتفاقات بين المتبرع بالكلى والمتلقي، خارج آلية جمعية دعم مرضى الكلى التي تعطي المتبرع "80 مليون تومان كمكافأة" بالإضافة إلى أن جميع التكاليف مجانية.

 

وقال رئيس جمعية دعم مرضى إن سبب هذا الاتفاق خارج الآلية على النحو التالي: "الآن، 80 مليون تومان لم يعُد مبلغاً كبيراً، ومن المحتمل أن الشخص الذي يتبرع بكليته ينوي شراء سيارة حتى يتمكن من العمل بها، أو يقوم باستئجار منزل. لهذا السبب لن يعطي كلية بـ 80 مليون تومان".

وأشار بيغليري إلى أن التبرع بالكلى عادة ما يكون بسبب صعوبات مالية، وأن الجمعية "لا تتدخل في اتفاق خارج إطار دعم مرضى الكلى" بين المتبرع والمتلقي.

إيرانيون يذهبون إلى العراق لبيع أعضائهم لارتفاع أسعارها

وقبل عامين، حذّر بيغليري من أن بعض المواطنين الإيرانيين الذين يتطوعون للتبرع بالكلى يذهبون إلى العراق ويبيعون الكلى هناك بسعر أعلى وبالدولار.

وقد انعكست هذه القضية أيضاً في صحيفة "جهان صنعت" الشهر الماضي. وأعلنت هذه الصحيفة، في تقرير ميداني، الزيادة الحادة في بيع أعضاء أجساد الإيرانيين في دول الجوار بسبب الفقر.

وبحسب هذا التقرير، يرسل السماسرة البائع، الذي يتراوح عمره عادة بين 18 و40 سنة، إلى دول مجاورة مثل العراق والإمارات وتركيا لبيع أجزاء من جسمه مقابل 7000 إلى 15000 دولار.

يبيعون أغلى ما يملكون في بلد الملالي

وأشار هذا التقرير إلى أنه في العام الماضي ومع انتشار الفقر، بالإضافة إلى الكلى، نُشرت أيضاً إعلانات عن التبرع بالكبد، ونخاع العظام، وقرنية العين، والحيوانات المنوية والبويضات، وأحياناً بيع القلوب لبعض المرضى.

وتزداد عمليات بيع الأعضاء في إيران بسبب الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية في ظل حكم ملالي طهران، وسط تحذيرات من خبراء وجمعيات صحية من ازدياد الأعداد بشكل لافت في الفترة الأخيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات