رغم التسويات.. فوضى أمنية واغتيالات متزايدة بريف دمشق ومصادر تكشف خفاياها

رغم التسويات.. فوضى أمنية واغتيالات متزايدة بريف دمشق ومصادر تكشف خفاياها

شهدت محافظة ريف دمشق بالأيام الماضية عودة الاغتيالات والفوضى الأمنية وانتشار السلاح، التي عمّت مختلف المناطق، وقُتل وأصيب فيها العديد من عناصر ميليشيا أسد والعناصر الرديفة التابعين لها وأشخاص آخرين مؤخراً، وذلك بهجمات متفرقة في بلدات زاكية وبيت جن والهامة وحوش عرب ومضايا والجبة وغيرها من المناطق، ما يؤشّر لتخبط أمني أو أهداف يسعى نظام أسد لتحقيقها بالمحافظة.

فوضى انفلات السلاح  

وقال الناشط الصحفي محمد الشيخ من بلدة زاكية لموقع أورينت نت، إن عملية انفلات السلاح بالمناطق التي خضعت للتسويات والتهجير في ريف دمشق كانت نتيجة طبيعية، لأن ميليشيا أسد جنّدت مئات الأشخاص هناك للعمل لصالح الفرقة الرابعة والأمن العسكري وفرقة النمر، وهؤلاء يظهرون بسلاحهم بشكل علني وعند حدوث أي مشكلة يستخدمونه ويقتلون به، مثل ما حصل بمزرعة بيت جن قبل أيام.
وأضاف أن نظام أسد بدأ خلال الفترة الماضية بعملية رفع الغطاء عن كثير من الشخصيات التي عملت بالمعارضة سابقاً، وقدّمت خدمات لميلشياته سواء بعمليات التسويات أو بتسليم مخازن الأسلحة مقابل إخراج معتقلين أو منع عملية عسكرية ضد منطقة ما كما حصل في الهامة وزاكية وبيت جن .
وذكر أن عملية اغتيال عزيز شودب التي جرت بـ 30 أيار الماضي ضمن حي المنصورة بالكسوة الخاضعة لسيطرة أمنية شديدة تقف وراءها اللجان الشعبية في الديرخبية، وهذا يؤكد أن ميليشيا أسد رفعت يدها وأيدت قتله.

افتعال الصِّدامات بين المليشيات

وأوضحت مصادر محلية من الغوطة الغربية لموقع أورينت، أن ميليشيا أسد تسعى لصنع الفوضى الأمنية بين التشكيلات العسكرية من نفس البلدة أو المنطقة مثل ما حدث ببيت جن وزاكية وحوش عرب، وتفتعل صدامات بين عناصر الميليشيات ضمن هذه المناطق مع عناصر معارضة سابقين لم ينخرطوا بعملية تسوية أو أجروا تسوية، ولم ينخرطوا بميلشيات نظام أسد.
وذكرت المصادر أن الهدف هو معرفة عناصر المعارضة السابقين الذين ما زالوا يحملون سلاحاً ضمن هذه  المناطق، وبالتالي جمع تقارير أمنية عنهم ثم إصدار قوائم مطلوبين والدعوة لعملية تسوية جديدة بهذه البلدات مع شرط تسليم السلاح تحت التهديد باقتحام المنطقة، كما حدث في الهامة في شهر أيار الماضي، حيث طالبت ميليشيا أسد بتسليم 30 مطلوباً وهددت باقتحام المدينة إذا لم يتم ذلك.

تسويات بلا جدوى

 وفي سياق متصل قال الصحفي "مصعب خبيب" من ريف دمشق، إن عمليات التسوية في المحافظة على اختلاف أوقاتها لم تأتِ بجديد، وميليشيا أسد تبيع وعوداً للناس، فلم تُسجَّل أي حالة لأي شخص اختفى اسمه من القوائم الأمنية بعد إجراء التسوية، بل على العكس اعتقلت ميليشيا أسد منشقّين أجروا تسويات وزجّتهم بسجن صيدنايا.

 وأضاف أن التسويات كلها شكلية وهي عبارة عن عمليات مسح دورية للمطلوبين ومسح لأعداد السلاح التي تكون بحوزة عناصر معارضة غير منخرطين بميليشياتها، وهذا ما حصل بمعظم تسويات ريف دمشق. 

يُذكر أنه مع بداية شهر حزيران الجاري قُتل ثلاثة أشخاص في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، اثنان منهم يعملون لصالح الأمن العسكري والفرقة الرابعة، والثالث مدني.
كما قُتل قبله بيوم خمسة من عناصر ميليشيا أسد نتيجة هجوم مسلح في بلدة حوش عرب قرب الحدود اللبنانية.
 
وفي 30 من الشهر الماضي تم تصفية القيادي في الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد عبد العزيز شودب بعد زرع مجهولين عبوة ناسفة داخل سيارة في مدينة الكسوة.
وشهدت بلدة الهامة  في20 من الشهر الماضي مواجهات بين عناصر الأمن العسكري وشبان محليين مطلوبين وأجبر فرع الأمن السياسي أحد الشبان المطلوبين على تسليم نفسه بعد تهديدات باقتحام المدينة واعتقال نساء وأطفال من الأهالي.

 

التعليقات (1)

    Majed

    ·منذ 9 أشهر 3 أسابيع
    الوضع - مثل ما قال غــوار - تقريباً بدو يكون الوضع - حـــــــــــارة كل مين ايدو إلو - بقصد عدم الاستقرار - وتهجير الناس من أرضهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات