أمر مأساوي.. المبعوث الألماني الخاص لسوريا يرثي وضع 15 مليون سوري ويشيد بمطبخهم

أمر مأساوي.. المبعوث الألماني الخاص لسوريا يرثي وضع 15 مليون سوري ويشيد بمطبخهم

أشاد المبعوث الألماني الخاص بسوريا ستيفان شنيك بالمطبخ السوري وطرافة السوريين وجدالهم المستمر حول أي المطبخين ألذ طعاماً الشامي أم الحلبي، معرباً عن حزنه بالوقت ذاته على ما آلت إليه أحوال السوريين في السنوات الأخيرة، وذلك جراء الحرب التي شنتها ميليشيا أسد عليهم.

وقال شنيك في تغريدة على حسابه في تويتر، راثياً وضع السوريين: "إنه لأمر مأساوي للغاية أن بلداً يتمتع بمطبخ مشهور عالمياً، يعيش فيه حوالي 15 مليون شخص مع انعدام الأمن الغذائي في الوقت الحاضر".

وأضاف مشيداً بالمطبخ السوري: "أتذكر وقتاً كان الناس يتجادلون فيه بشغف حول عاصمة الطعام في سوريا دمشق أو حلب. ما رأيكم؟ ما هو الطبق الألذ في المطبخ السوري؟".

ونشر شنيك تغريدته مرفقاً إياها بصورة لطبق من الفلافل والمسبّحة مع بعض المقبلات بجانبه.

وفي وقت سابق العام الجاري، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ تفشي الفقر في سوريا أثّر بشكل كبير على قدرة السكان على تأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء والسلع الأساسية، خصوصاً في ظل الارتفاع الحاد وغير المسبوق في الأسعار.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ النزاع في سوريا وما رافقه من أزمة نزوح، وانكماش اقتصادي حاد، وانخفاض قيمة العملية المحليّة، أدّى إلى إفقار السكّان وزيادة أعبائهم المعيشية، إذ بات نحو 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وسط ارتفاع قياسي في الأسعار تعدى 800% خلال العامين الماضيين فقط.

وتعيش مناطق سيطرة ميليشيا أسد أسوأ الأزمات الاقتصادية والخدمية في تاريخ سوريا الحديث، حيث وصلت الأزمات المتفاقمة لانقطاع شبه كلي للكهرباء والمحروقات وشلل جزئي في قطاعات النقل والأفران والكهرباء، إلى جانب الغلاء الفاحش وفقدان أهم المواد من الأسواق بسبب الفساد الحكومي تحت مبررات الحصار الدولي المفروض على سوريا.

وتقابل حكومة أسد تلك الأزمات بقرارات تعسفية إضافية تزيد معاناة الناس بمراسيم وقوانين من شأنها تكميم الأفواه وملاحقة المنتقدين وغض الطرف عن كبار الفاسدين من مسؤوليها والمحسوبين عليها، بدل الاستجابة للمطالب الشعبية وتأمين أبسط مقومات الحياة للسكان.

وتقف ميليشيا أسد وراء أزمات البلاد بحربها المستمرة منذ 11 عاماً ضد الشعب السوري، وما زالت تضيّق على السكان المتبقّين في مناطق سيطرتها بقرارات جائرة تتخدها إزاء الوضع المعيشي الذي يُنذر بمجاعة حقيقية تشمل ملايين المدنيين، بينما مسؤولو أسد وأقاربه يتفاخرون بالثروات الطائلة والسيارات الفارهة التي كُتبت عليها شعارات "المقاومة والممانعة".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات