أحدهم كاتم أسرار أردوغان.. من هي أبرز الشخصيات التي تولت مناصب سيادية بالحكومة التركية؟

أحدهم كاتم أسرار أردوغان.. من هي أبرز الشخصيات التي تولت مناصب سيادية بالحكومة التركية؟

أثارت التغييرات الوزارية الكبيرة التي أجراها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في حكومته الجديدة عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، فضول الكثيرين لمعرفة المزيد عن الشخصيات التي تولت أهم أربع وزارات بالبلاد؛ وهي الخارجية والدفاع والداخلية والمالية.

وتناولت العديد من المواقع والصحف التركية مقتطفات من حياة بعضهم، ولا سيما أنها اتسمت بالغموض وقلة الظهور، كما حدث بالنسبة لوزير الخارجية الجديد "هاكان فيدان" الذي تولى رئاسة الاستخبارات لسنين ويعد كاتم أسرار الرئيس أردوغان وإحدى الشخصيات التي أفشلت انقلاب 2016 ضده، وندر أن يشاهد له ظهور وتصريح على وسائل الإعلام.

وبالمثل أيضاً لوزير الدفاع الذي تولى رئاسة الأركان، في حين عاد الجدل مجدداً حول وزير المالية المخضرم الذي سبق له أن تولى نفس المنصب لسنوات عديدة وشهد اقتصاد البلاد وقتها انتعاشاً كبيراً، فيما يتهمه معارضوه بإهمال حقوق المتقاعدين.

وأضاء الإعلام التركي على العديد من النقاط في حياة تلك الشخصيات وعلى رأسهم:

 1 - علي يرلي كايا:

 تولى حقيبة الداخلية خلفاً عن سلفه (سليمان صويلو) الذي تمتع بشعبية واسعة في الأوساط السياسية وبين الناس، ووفق موقع "haberler" فإن "يرلي كايا" تولى منصب والي إسطنبول لعدة سنوات قبل أن يدخل في التشكيلة الوزارية الحالية.

وأضاف أن وزير الداخلية الجديد من مواليد قونية عام 1968 وقد تخرج في كلية العلوم السياسية بجامعة إسطنبول قسم الإدارة العامة عام 1989، وشغل بعد ذلك عدة مناصب منها قائم قام في قيصري وشانلي أورفا وساري كايا ويوزغات، وفي عام 2003 تم تعيينه مستشاراً قانونياً لوزارة الداخلية ومديراً عاماً لموظفي وزارة الصحة عام 2004. 

وشغل "علي يرلي كايا" منصب والي شرناق وأغري وتكيرداغ وغازي عنتاب في الأعوام من 2007 إلى 2018 ثم تم تعيينه والياً لإسطنبول في 26 تشرين الأول 2018 كما إنه متزوج ولديه أربعة أطفال.

 

2 - محمد شيمشك:

بدأ وزير المالية الجديد مسيرته السياسية نائباً عن حزب العدالة والتنمية في ولاية غازي عنتاب عام 2007، ثم شغل منصب وزير الدولة في العام نفسه، وتمت ترقيته عام 2009 ليكون وزيراً للمالية في الحكومة التركية لغاية 2015، عندما تعيينه بمنصب نائب رئيس الوزراء حتى عام 2018.

ولد شيمشك عام 1967 في ولاية "باطمان" وينحدر من أصول كردية، وأنهى تعليمه الجامعي بكلية العلوم السياسية (قسم الاقتصاد) في جامعة أنقرة وتخرج فيها عام 1988، حيث عمل كأستاذ مساعد وباحث في نفس الجامعة، لينتقل عقب ذلك إلى إنكلترا وينال درجة الماجستير من جامعة إكستر.

وشغل الوزير الجديد مناصب عدة منها خبير اقتصادي وإستراتيجي ومدير في منظمات دولية وبنوك وتنقل بين أنقرة وإسطنبول ونيويورك ولندن، كما حصل عام 2013 على لقب "وزير المالية في أوروبا الناشئة" من قبل مجلة "إيميرغينغ ماركتس" وعدته مجلة "فورين بوليسي" واحداً من أكثر من 500 شخصية مؤثرة في العالم.

 

3 - هاكان فيدان:

 ولد وزير الخارجية الجديد في أنقرة عام 1968 وتخرج كضابط صف في عام 1986، وشغل منصباً في استخبارات الاتصالات التابعة للقوات المسلحة التركية مدة 15 عاماً حتى عام 2001، وبالإضافة إلى اختصاصه تخرج "هاكان فيدان" من مدرسة اللغات، حيث تم تكليفه لمدة 3 سنوات في مقر قوة الرد السريع التابعة لحلف الناتو في ألمانيا. 

وخلال هذه المهمة تخرج فيدان في جامعة ماريلاند الأمريكية فرع ألمانيا وحصل منها على درجة البكالوريوس في الإدارة والعلوم السياسية، وعندما انتهت خدمته الإجبارية غادر القوات المسلحة عام 2001 وأكمل درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية في جامعة بيلكنت، حيث تم تعيينه في إدارة التعاون والتنمية التركية (تيكا) عام 2003 حتى عام 2007. 

وعيّن فيدان عام 2007 نائباً لوكيل رئاسة الوزراء المسؤول عن السياسة الخارجية وقضايا الأمن الدولي، لكنه انتقل عام 2008  وعيّن كعضو في مجلس أمناء جامعة أحمد يوسفي الدولية واستقال من هذا المنصب عام 2011، كما عمل أكاديمياً في جامعتي حاجي تبه وبيلكنت وفي عام 2009 عين نائباً لرئيس المخابرات، ثم استلم منصبه كرئيس لها عام 2010 بدلاً من (إمره تانر). 

 

4 - يشار غولر:

 ولد وزير الدفاع المعيّن في العاصمة أنقرة عام 1954 ونال الشهادة العسكرية برتبة ملازم عام 1974، ثم درس في الأكاديمية العسكرية وتخرج فيها عام 1986 لينضم بعد ذلك لأكاديمية القوات المسلحة عام 1988، وقام بعد ذلك بإدارة فرع العمليات والتدريب ما بين 1991-1992، وأصبح قائد اللواء التركي في البوسنة والهرسك عامي 1994-1995 إضافة لمنصب كبير المستشارين العسكريين برئاسة الوزراء ما بين 1995-1997.

وفي عام 1997 استلم "غولر" منصب نائب رئيس اتصالات القيادة الإقليمية الجنوبية لحلف شمال الأطلسي في إيطاليا لمدة عامين وتمت ترقيته لرتبة عميد عام 2001، لكنه في عام 2005 شغل قيادة مدرسة نظم المعلومات الإلكترونية وانتقل بعد ذلك لإدارة تدريب الأركان العامة حتى عام 2009 حيث تمت ترقيته مجدداً لرتبة فريق.

وفي عام 2010 شغل منصب قائد الفيلق الرابع ثم منصب رئاسة استخبارات الأركان العامة ما بين 2011 و2013، كما تولى قيادة قوات الدرك عام 2016 وقيادة القوات البرية عام 2017، وبموجب مرسوم رئاسي تولى "غولر" منصب رئيس هيئة الأركان العامة.

 

 

التعليقات (1)

    مروان الخالد

    ·منذ 9 أشهر 3 أسابيع
    الملاحظ انهم رجال مخضرمين كل في اختصاصه وتم الانتقاء على اسس الخبرة والمؤهل العلمي وتسلسل استلام المهام المهمة بالدولة .٩
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات