تصريح مفاجئ.. خبير اقتصادي بمناطق أسد يخاطب السوريين: ستترحّمون على هذه الأيام

مع تدهور قيمة الليرة السورية وانهيار الاقتصاد إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، يرى خبراء اقتصاديون أن القادم أسوأ بكثير، وذلك نتيجة للسياسات الفاشلة التي تتبعها حكومة أسد في التعاطي مع الوضع الحالي.

الخبير الاقتصادي والمصرفي عامر شهدا، المقيم في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، حذّر في منشور عبر صفحته في فيسبوك من مستقبل كارثي لتلك المناطق، التي تشهد حالياً وضعاً مُزرياً.

ووصل سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء إلى مستويات تاريخية مسجّلاً 9000 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وسط ارتفاع جنوني بالأسعار، ومَطالب بزيادة الحد الأدنى للأجور الذي بات يعادل نحو 14 دولاراً.

"ستترحّمون على هذه الأيام"

وكتب شهدا: "ان حدثت زيادة فهي عباره عن تدوير اموال من جبتك الشمال الى جيبك اليمين"، موضحاً: "منرفع الاسعار لنعمل زياده . منرفع سعر الصرف لنخفف تضخم. والانكى من ذلك اننا نستخدم عجز الموازنه لزيادة الرواتب والدليل رفع الدعم. واعتماد سعر التكلفة سيزيد التضخم ويرفع الاسعار ويحرق الزياده ان كانت قادمه".

وخاطب شهدا حكومة ميليشيا أسد: "اناشدكم بكل المقدسات اوقفوا هذا الفكر . اناشدكم بالله كفى . بات الاصلاح صعب جدا جدا"، وختم منشوره قائلاً: "اصدقائي ستترحمون على هذه الايام التي نعيشها رغم قساوتها والايام بيننا". 

25 ألف مليار عجز الموازنة

وفي منشور آخر، ذكر شهدا أن العجز وصل إلى 25 ألف مليار ليرة سورية، نتيجة للسياسات التي اعتمدتها اللجنة الاقتصادية في حكومة أسد.

وأوضح أن "موازنه 2023 العجز فيها وصل الى 8860 مليار ليرة سورية.. كان سعر الصرف الدولار بحسب سعر المركزي يقارب 3000 ليره سورية اي العجز 2953 مليون دولار.. اليوم سعر الصرف 6532 ليره سوري اصبح العجز 19288 مليار ليرة سورية".

ولفت إلى أنه "بكل شفافيه صحوة الحكومة كانت متأخره جدا.. وبالتالي غرقت بالاقتصاد التخيلي. ومثال على الاقتصاد التخيلي نعود لتصريح لرئيس اللجنه الاقتصادية.. يقول احلال بدائل المستوردات وبرنامج دعم فائدة الاقراض يسهم في تحفيز الاستثمار".

كرباج الفشل يجلد المواطن

واعتبر شهدا أن "معظم العجز في الموازنه ناتج عن الهدر وعدم صوابية السياسات"، مشيراً إلى أن "النتيجة طبيعيه.. واليوم النتائج هي الكرباج الذي يجلد به الاقتصاد والمواطن".

ولاقى كلام شهدا حول تردّي الأوضاع الاقتصادية وفشل سياسات حكومة ميليشيا أسد حول طرق معالجتها، تفاعلاً من قبل موالين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب أحدهم: "من لما استلم عرنوس قلنا رح نترحم ع ايام يلي قبلو..ومن لما استلم عمرو سالم قلنا رح نترحم ع ايام يلي قبلو..بالنهاية تتغير الاسماء والنهج واحد..هم بيادق بيد الكبارية فقط".

الأمر بات متروكاً للسماء

وعلق آخر: "رب يوم كنت فيه ..فلما صرت في غيره بكيت عليه... اليوم أحسن من بكرا ..وغدا أحسن من بعد غد ..وامس أحسن من اليوم وهكذا هي الحلقة المفرغة".

واعتبر أحدهم أن "قيمة البلد بمن فيها من لصوص من قيمة عملتها نقطة على السطر"، فيما سخر آخر: "اعتقد ان الامر بات متروكا للسماء".

الراتب لا يكفي ليوم واحد

وكان رئيس لجنة الموازنات في "مجلس الشعب" التابع للنظام ربيع قلعجي، قد زعم مؤخراً أن الزلزال كان سبباً في إيقاف زيادة الرواتب حالياً.

وأشار إلى أنه تمّ رصد مبلغ جيد ويتناسب مع سعر الصرف في موازنة 2023، إلا أن تغيّر سعر الصرف أدى إلى انخفاض حجم المبلغ الذي تم تسخيره للاستجابة لتداعيات الزلزال.

وفي تصريح سابق لرئيس الاتحاد العام لنقابات العمال لدى النظام، جمال القادري، اعترف بأن الحد الأدنى للرواتب لا يكفي ليوم واحد.