حادث مأساوي.. تخبّط وإهمال في مشفى عام بالسويداء يتسبّبان بكارثة خطيرة لطفل

حادث مأساوي.. تخبّط وإهمال في مشفى عام بالسويداء يتسبّبان بكارثة خطيرة لطفل

تستمر معاناة الأهالي في مناطق سيطرة أسد من الإهمال الطبي وقلة المختصين وأطباء التخدير، ما تسبب بعدة حالات كارثية جراء أخطاء كان آخرها انفجار الزائدة الدودية لطفل في مشفى السويداء "الوطني" وتعريض حياته للخطر.

وبحسب موقع "السويداء 24" الذي نشر قصة الطفل قال إن والدا الطفل أسعفاه إلى مشفى السويداء عندما شعر بأوجاع في خاصرته، ليعجز الأطباء عن تشخيص حالته رغم بقائه لساعات يعاني من أوجاعه.

ونقل الموقع عن أحد أقارب الطفل أنهم أجروا له التحاليل اللازمة ورغم ذلك لم يعرف الأطباء سبب ألمه، مشيراً إلى أنّ أحد الأطباء أخبرهم أنّ الطفل يعاني من الزائدة الدودية، لتعترض الطبيبة المقيمة على تشخيصه وتخبرهم أن ما يشعر به الطفل ليس من أعراض الزائدة.

وأثار تخبط الأطباء في تشخيص حالة الطفل استياء الأهل فتم إعلام مدير المشفى بالحالة ليعدهم بإرسال طبيب مناوب لمتابعة حالة الطفل التي أصبحت حرجة، لتمر ساعتان دون حضور أي طبيب، ما أدى إلى تفاقم حالة الطفل بشكل كبير لتتدخل إحدى الممرضات وتخبرهم أنه لا عمليات في المشفى قبل الساعة 6 مساء حتى يأتي طبيب التخدير.

وبعد ساعات من الانتظار ويئس من معالجة الطفل في المشفى الوطني التابع لحكومة أسد قام والداه بإخراجه من المشفى من أجل معاينته عند طبيب خاص، ليصدمهم أن الزائدة الدودية انفجرت، ويجب الإسراع بالعملية بسبب التهاب شديد في جوف البطن، فتم تحويل الطفل إلى مشفى خاص وإجراء العملية له إلا أنّ وضع الطفل الصحي غير مستقر حتى الآن بحسب مصادر محلية.

 وتتكرر حالات التأخير في إجراء العمليات الجراحية، وحصلت في حالات أكثر خطورة والتي كانت تحتاج إلى إسعاف طارئ، كانثقاب القرحة واحتشاء الأمعاء وغيرها من الحالات الخطرة الأخرى، وسط إهمال كبير من الكوادر الطبية المتبقية وعدم التزام معظمهم بساعات الدوام، وقلة أطباء التخدير بعد هجرة قسم كبير من الأطباء هرباً من الواقع المزري في مناطق أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات