لاجئ سوري ينتقم من الشرطة بألمانيا ويلحق أضراراً بحوالي 250 سيارة (فيديو)

اعتقل الأمن الألماني في مدينة هامبورغ لاجئاً سورياً شاباً بعد قيامه بتحطيم زجاج أكثر من 240 سيارة على مدى أكثر من شهر انتقاماً من شرطة المرور التي منعته من ركوب سيارته الجديدة لعدم حصوله على رخصة القيادة. 

ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية فقد أخاف الشاب السوري 31 عاماً أصحاب السيارات المتوقفة في هامبورغ عندما قام بحمل مطرقة والسير في الشوارع وتحطيم الزجاج الأمامي لها ولا سيما في الأجزاء الغربية من المدينة، حيث كسر زجاج نحو 245 سيارة وبلغت قيمة الأضرار مئات الآلاف من اليوروهات.

وبينت الصحيفة أن الشرطة لم تستطع لأسابيع الإمساك بمن سمته رجل المطرقة إلى أن تمكنت أخيراً من اعتقاله في منطقة "ريسن سولدورف"، حيث كان يضرب نوافذ السيارات ويحطمها، وبعد تفتيشه صادرت منه مطرقة ومجموعة من السكاكين التي يحظر حملها.

وأشارت الشرطة إلى أن المشتبه به قبل اعتقاله في الساعة الواحدة صباحاً كان قد أتلف بالفعل تسع سيارات بمطرقته، مضيفة أن عملية توقيفه تمت بمساعدة عشرة محققين مدنيين من مناطق أوسدورف وستلينجن وروثرباوم وألتونا.

وذكرت الصحيفة الألمانية أن كابوس سائقي السيارات بدأ في 3 أيار الماضي، وهذه ليست مصادفة لأنه بحسب المعلومات فقد ألقي القبض على السوري مرة أخرى في 29 نيسان من قبل الشرطة وهو يقود سيارته دون رخصة، وقام الضباط بمصادرة مفاتيح سيارته.

وتابعت أنه بعد بضعة أيام جاء الشاب اللاجئ إلى قسم الشرطة لأخذ مفتاح سيارته مرة أخرى لكنهم لم يسمحوا بذلك، ما جعله يغضب ويقوم بتكسير السيارات، كما أوضح أحد السائقين المتضررين ويدعى "كريستيان باستين" 51 عاماً أنه تم تحطيم الزجاج الأمامي لسيارته المستأجرة خلال رحلة عمل إلى إيست فريزلاند لكنه توقف بعد ذلك عن القيام برحلته بسبب ذلك.

وأكدت "بيلد" أن الشاب السوري لم يكن لديه تفضيل لطراز معين من السيارات بل شق طريقه عبر الشوارع دون تمييز، وتعرضت السيارات بمستشفى ريسن للضرر والتكسير، وبلغ الأمر أن دمر اللاجئ أكثر من 20 زجاج سيارة في ليلة واحدة بقيمة تبلغ آلاف اليوروهات.