كشفته الصدفة.. تفاصيل القبض على أحد أكبر جواسيس الموساد بمطار بيروت

كشفته الصدفة.. تفاصيل القبض على أحد أكبر جواسيس الموساد بمطار بيروت

لا تزال قضايا التجسس والاستخبارات تشغل بال الإعلام العربي ولا سيما فيما يخص ميليشيا حزب الله وإسرائيل، التي تبذل كل ما يمكنها من أجل الحصول على معلومة ولو صغيرة حول الحزب ومخازن سلاحه وأماكن تموضعه والطرق التي يتدرب عليها.  

وفي خبر جديد له، نشر موقع "lebanon files" تفاصيل القبض على عميل الموساد (حسين .ج) الذي اعتُقل قبل عامين في منطقة الحمرا بالعاصمة وأحيل للسجن بتهمة ترويج وبيع المخدرات، لكن العجيب بالأمر اكتشاف حقيقته بالصدفة بعد أيام قليلة فقط وأنه يقوم بالتجسس على الدولة اللبنانية وميليشيا حزب الله وتموضعاتهم في مطار بيروت.

ووفق الموقع، فقد بدأ حسين عمله مع الموساد منذ العام 2019 ولغاية تاريخ توقيفه في نيسان 2021، حينما رصدت الاستخبارات اتصالات عبر الماسنجر بين رقم لبناني ورقم خاص بعميل للموساد الإسرائيلي صادر من قصر العدل ببيروت ليكتشف بعد ذلك بالصدفة أن الاتصال صادر من الموقوف بتهمة المخدرات وأنه أحد الجواسيس المرتبطين بإسرائيل.

وأشار "lebanon files" إلى أن البداية كانت عندما نشر حسين 31 عاماً والذي كان يعمل كفني صيانة المولدات في مطار بيروت، إعلاناً على فيسبوك يبغي فيه بيع كليته وإجراء جراحة لابنه الرضيع، ليقوم بعدها أحد ضباط الموساد بالتواصل معه تحت اسم "جورج"، زاعماً أنه طبيب يعمل في روسيا وإفريقيا وأنه مستعد لمساعدته.

 

وأوهم جورج الشاب اللبناني بأنه سيؤمن له عملاً في إحدى الشركات التي تعمل في صيانة المولّدات وتُدعى Imeno lopez، حيث سيتوسط له للعمل فيها لكنها تشترط إجراء اختبارات معينة للتأكد من جاهزيته ومنها تصوير مولّد كهرباء قرب مستودع لشركة الموسوي في محلة الشويفات مع الطريق الفاصلة بينهما، وإرسال الإحداثيات والصور عبر البريد الإلكتروني. 

وبالإضافة إلى ذلك، قام جورج بأخذ تفاصيل عن حياة وأقرباء العميل اللبناني الذي تبين أنه تابع لحركة أمل ويقيم في الشويفات، كما إن أقاربه يعملون في أجهزة أمنية وقد زوّد الاستخبارات الإسرائيلية بتفاصيل دقيقة عن مطار بيروت وطرق الدخول إليه والخروج منه ومستودعات السلاح التابعة لميليشيا حزب الله فيه.

وعقب أيام اتصل الطبيب المزعوم عبر الماسنجر وأخبر حسين أن الشركة أُعجِبت بملفه وستوظّفه ثم أرسل له ملف pdf يحتوي على خريطة غوغل لأحد المواقع طالباً منه التقاط الصور، وبعد التنفيذ تم تحويل مبلغ 800 دولار عبر مؤسسة للصرافة ثم انقطع الاتصال بين الطرفين لأكثر من شهر.

وبيّن الموقع أن التواصل بين العميل والطبيب المزعوم استمر لفترة، حيث طلب الأخير من الشاب اللبناني تصوير منطقة في ملعب الراية مع المباني المحيطة ومداخلها ومواقف السيارات وكاميرات المراقبة والوجود الأمني هناك، وانقطع بعدها الاتصال مجدداً لغاية مطلع 2020.

 

عرض الموساد

ولفت الموقع اللبناني إلى أنه بعد شهر من إجراء الاختبارين تواصل شخص مع حسين وعرّف عن نفسه باسم طوني، حيث قال له مباشرة إنه من الموساد عارضاً عليه العمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية مقابل مساعدته بالسفر إلى أوروبا مع عائلته، الأمر الذي قوبل بالموافقة من حسين. 

وطلب ضابط الموساد من حسين العودة إلى عمله بالمطار بأي ثمن، حيث كان الأخير قد تركه بسبب حادثة سرقة، كما استعلم منه عن المباني المنجزة حديثاً في المطار ومبنى تدريب الطيارين والشحن الجوي وعدد الطبقات السفلية وأماكن وجود المولّدات وتمديدات الاتصالات والأسلاك الكهربائية بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية العاملة وأماكن انتشارها.

وقال حسين خلال التحقيق إنّ المدعو طوني بدا وكأنّه على علم بتفاصيل أقسام المطار والمنطقة المحيطة وكأنه ابن المنطقة، حيث سأله عن مداخله لناحية خلدة والأوزاعي ومن جهة الموسوي والبركات والكوكودي، وعن ميناء الأوزاعي بمحاذاة مدرج الهبوط وذلك مقابل 500 دولار. 

إلى إسطنبول

وأوضح حسين أنه سافر إلى تركيا، حيث أقام بإسطنبول عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2020، لكن طوني غضب من ذلك وأمره بالعودة لبيروت ثم غيّر رأيه وطلب منه أن يسافر إلى قبرص، وعندما لم يستطع طلب منه البقاء مجدداً في مكانه على أن يتكفّل بنفقات إقامته. 

وفي مطلع 2021 أمره بالعودة إلى بيروت وأن يرجع لعمله في المطار أياً يكن الراتب فما كان من حسين إلا أن تواصل مع مديره القديم في شركة mets energy راجياً إعادته بسبب سوء وضعه المادي وأبدى الندم الشديد على السرقة فوافق المدير شرط أن يلتحق بفرع الشركة في منطقة بشامون.

ولم يمض شهر من استئنافه العمل حتى اختلف مع مدرائه وترك العمل لقوم بعدها بترويج المخدّرات في الليل والعمل بمقهى في النهار إلى أن القي القبض عليه في 6 حزيران 2021 من قبل مكتب مكافحة المخدرات ووجهت له تهمة ترويجها أعقبه ضبط الهاتف الذي كان يتواصل فيه مع الموساد. 

وبالتزامن مع ذلك اكتشف فرع المعلومات نشاطاً استخباراتياً بين رقم هاتف لبناني ورقم هاتف إسرائيلي عبر تطبيق ماسنجر، الأمر الذي اضطرهم لمتابعة الامر بالقصر العدلي واكتشاف أنّ مُستخدم الرقم هو نفسه (حسين. ج) ليبدأ بعدها استجوابه والاطلاع على حقيقته.

التعليقات (3)

    خالد.

    ·منذ 10 أشهر أسبوع
    هذا حال الشيعة في لبنان، معظم جواسيس الكيان الصهيوني شيعة، ومعظم أفراد جيش لبنان الجنوبي شيعة، وقبل الثورة بسنوات اكتشفت المخابرات اللبنانية شبكة تجسس أعضائها الصفّ الثان في حزبالة. ولعلّ أبلغ مقولة قيلَت في هذا الشأن كانت من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة عندما تطاولوا عليه واتهموه بالعمالة، حيث قال ردًّا عليهم: "مش طايفتي [السـُّنـَة] اللي بطلع منها عملاء لإسرائيل".

    رامي

    ·منذ 10 أشهر أسبوع
    اخييييرا قبضوا على حسن زميرة؟

    حسون

    ·منذ 10 أشهر أسبوع
    ليش صدفة ؟كل جماعة المماتعة والمقاولة جواسيس وقوادين و حشاشين و فروخ وووووو.... عادي جدا . الايراني من نفس جنس الاسرائيلي وعبد تحت رجليه . صاحبنا طلع ءكي سويتين بدل مايشتغل عند الاجير اشتغل عند المعلم .
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات