باريس: محاسبة مجرمي الحرب وتجار الكبتاغون في سوريا أولوية فرنسية

باريس: محاسبة مجرمي الحرب وتجار الكبتاغون في سوريا أولوية فرنسية

أكدت المنسقة السياسية الفرنسية لدى الأمم المتحدة "إيزيس جارود دارنو"، أن مكافحة الإفلات من العقاب في سوريا تظل أولوية بالنسبة لفرنسا، مشددة على أهمية محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا، أشارت فيها "دارنو" خلال كلمتها إلى استخدام التعذيب الممنهج والعنف الجنسي في معتقلات أسد وميليشياته.

وأضافت المسؤولة الفرنسية أن النظام والميليشيات الإيرانية هم الآن المنتجون والمصدرون الرائدون في العالم لمخدر الكبتاغون" مؤكدة على أهمية القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن يضمن "سلاماً واستقراراً دائماً للسوريين".

وانتقدت تجاهل دمشق لخريطة الطريق وفق هذا القرار ورفضها للالتزام بالمسار السياسي، حيث طالبت "دارنو" دمشق باتخاذ خطوات ملموسة للبدء في عملية سياسية حقيقية، موضحة أن غياب الحل السياسي يفاقم معاناة السوريين.

الوضع مأساوي وعودة اللاجئين مستحيلة

 وأشارت "دارنو" إلى ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، مضيفة أن الزلزال أظهر أيضاً أنه من الضروري وجود عدة نقاط عابرة للحدود لتقديم المساعدة بشكل أكثر فاعلية "بكل الوسائل المتاحة"، بما فيها تجديد تفويض معبر باب الهوى في تموز المقبل، لمدة 12 شهراً أخرى.

وقالت إن الزلازل الأخيرة أضافت المزيد من الصعوبات إلى الوضع المتدهور بالفعل، لافتة إلى أهمية مؤتمر بروكسل من أجل مستقبل سوريا ودول المنطقة" الذي سيعقد في 21 حزيران المقبل، "لحشد المجتمع الدولي من جديد ومواصلة التزامه بالاحتياجات الإنسانية في سوريا، ولا سيما فيما يتعلق باستقبال اللاجئين".

وبالنسبة لعودة اللاجئين في الظروف الحالية أكدت السياسية الفرنسية أن سياسة نظام أسد وميليشياته التي أدت إلى تغييرات ديموغرافية في سوريا إضافة للعديد من العقبات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تجعل من العودة الكريمة والآمنة والطوعية إلى سوريا مستحيلة حتى الآن.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات