اعتذر الكاتب الفرنسي "ميشيل ويلبيك" للمسلمين في فرنسا بعد استهدافهم بتصريحات عنصرية أثارت غضب الجالية المسلمة، وأحدثت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية مع برنامج "المكتبة الكبيرة" على تلفزيون "فرانس 5"، حيث قدم الكاتب والروائي "ويلبيك" اعتذاره لجميع المسلمين في فرنسا، عقب تصريحاته التي أدلى بها نهاية السنة الماضية.
كنت غبياً
وبعد شهور من تلك التصريحات "العنصرية" يعود الروائي الفرنسي الشهير "ميشيل ويلبيك" معتذراً من المسلمين، حيث اعترف "ويلبيك" خلال مقابلته الأخيرة قبل أيام، والتي خُصصت لتقديم كتابه الجديد "بضعة أشهر من حياتي" أنه انجذب خلال مقابلته مع ميشال أونفراي إلى نوع من "الغباء الجماعي".
وأشار ويلبيك إلى أن "هناك خطاباً خاطئاً يربط بين الإسلام والانحراف رغم أنهما خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً، والتحدي الآن يكمن في محاربة الثاني لا التضييق على الأول" مضيفاً أن ممارسة العقيدة بشكل ملتزم لا تؤدي إلى الانحراف وإنما يتذرع المنحرفون بالدين ويستخدمونه كغطاء لتصرفاتهم.
تحدث في إحدى روايته عن فرنسا يحكمها المسلمون عام 2022
وكان "ويلبيك" قد تحدث في إحدى أشهر روايته المسماة "خضوع" عن وقوع فرنسا عام 2022 في قبضة حكم إسلامي عقب الانتخابات الرئاسية، ما أثار موجة غضب عارمة عليه داخل الأوساط الفرنسية واتُّهم بالدعوة إلى الكراهية العرقية بعد تصريحات مسيئة للإسلام والقرآن.
من هو ميشيل ويلبيك؟
يعد ويلبيك من أشهر الكتاب الفرنسيين وهو من مواليد 1956 عمل أبوه كدليل جبلي أما والدته فهي طبيبة تخرجت في كلية الطب في الجزائر العاصمة.
وبعد أن حصل ويلبيك عام 1992 على جائزة "تريستان-تزارا" الفرنسية الأدبية عن مجموعته الشعرية "السعي إلى السعادة" التي نشرت عام 1991 استقال من عمله عام 1996 وتفرغ للكتابة.
التعليقات (0)