وضعت قناة روسيا اليوم نفسها بموقف حرج بعد أن حاولت التلاعب بالموقف التركي الجديد إزاء لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان ببشار الأسد إمبراطور المخدرات بالمنطقة.
وخلال تصريحات لقناة "a haber" التركية، رد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن على سؤال حول احتمال لقاء الرئيس أردوغان مع رأس النظام بشار الأسد، قائلاً: "حالياً ليس هناك خطة لعقد مثل هذا اللقاء بالمدى القريب".
وأضاف كالن: "الوزراء وأجهزة الاستخبارات تواصل عملها في هذا الخصوص وعندما يتوصلون إلى نقطة معينة فمن الممكن عقد مثل هذا اللقاء".
وأمام الخيبة التي أحدثها تصريحات كالن، حاولت قناة روسيا اليوم التلاعب في نقل تصريحات المسؤول التركي ولا سيما جزئية استبعاد اللقاء بين أردوغان وبشار الأسد.
ونقلت القناة عن كالن قوله: "لا يوجد مثل هذا التاريخ المقرر في هذا الوقت. إنه ليس بعيد الاحتمال. يعتمد ذلك على كيفية سير العملية"، دون أن توضح سياق تلك الإجابة أو السؤال الذي استدعاها، ما جعل كلام المسؤول غامضاً وغير مفهوم بشكل متعمد.
وعقب ذلك، نقلت القناة عنه قوله: "هناك ثلاث قضايا مهمة مع سوريا محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة من خلال دفع الخطابات الدستورية"، مع الإشارة هذه المرة بأنه لا يوجد خطة ذات موعد محدد لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي محاولة منها لإعادة تأهيل وشرعنة بشار الأسد على الساحة الدولية، ضغطت روسيا خلال الأشهر الماضية لرعاية اجتماع بين بشار الأسد وأردوغان.
غير أن تلك الجهود لم تنجح بتحقيق المأمول واقتصرت الاجتماعات على الجوانب الأمنية والعسكرية، إضافة إلى لقاء على مستوى وزراء الخارجية.
يشار إلى أنه على مر السنوات الماضية دأبت قناة روسيا اليوم على ترويج رواية أسد لما يجري من أحداث في سوريا وعمدت في كثير من التقارير على اختلاق الأكاذيب لتشويه صورة المعارضة وتبرير استهداف المدن والبلدات الآمنة.
التعليقات (0)