تمنّوا لهم الهلاك.. منشورات لمناصري "كليجدار" ضد متضرري الزلزال داخل غرفة الاقتراع

واصل أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض والمتحالفين معهم، التهجم اللفظي وتوجيه الإهانات مجدداً للناخبين في مناطق الزلزال جنوب تركيا، وذلك خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، زاعمين أنهم بلا أخلاق وعديمو الضمير، لمجرد تصويتهم لمصلحة تحالف الجمهور بقيادة الرئيس "رجب طيب أردوغان".

وفي تغريدة له نشر الصحفي "طه حسين كركوز" صورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قيام أحد الناخبين الموالين لتحالف الطاولة السداسية يصوت بنعم لـ "كليجدار أوغلو" ثم يضع قصاصات ورقية أمام ورقة الانتخاب مليئة بالشتائم إلى مدن الزلزال وعلى رأسها كهرمان مرعش وأديمان.

وكتب الناخب المجهول في القصاصات الموضوعة: "اللعنة على هاتاي - فلتهدم مرعش - لنرى الحطام مجدداً في ملاطيا - ولتعاني الألم يا أديمان"، الأمر الذي اعتبره ملعقون معيباً ولا ينم عن أي ديمقراطية من قبل الطرف الذي يدعي طوال الوقت احترام الآراء المخالفة.

وعلى الرغم من أن الصورة التي نشرها الصحفي العامل في صحيفة "يني شفق" الشهيرة والمحسوبة في الوقت نفسه على الحزب الحاكم، لم يتم التأكد منها والتحقق من صحتها، إلا أن حوادث مماثلة وقعت الأسبوعين الماضيين قام خلالها موالون لكليجدار أوغلو بنشر فيديوهات ومقاطع المصورة وعشرات التغريدات التي تهين ضحايا الزلزال لتصويتهم في مصلحة أردوغان.

وكانت مواقع التواصل تداولت فيديو لتيك توكر شهيرة تدعى (عاشة غول دوغان) وهي تلقي الشتائم والتهديدات بحق الناجين من الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي، في حين فتح وزير العدل باكير بوزداغ تحقيقاً في الموضوع ضد مروجي وقائلي تلك المنشورات المحرضة على العنف والكراهية.
   
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تركيا بالرابع عشر من الشهر الحالي، انتهت بفوز تحالف الرئيس أردوغان بالأغلبية البرلمانية بنسبة كبيرة ضد تحالف كليجدار أوغلو، في حين لم يحسم مقعد الرئاسة لعدم حصول أي من المرشحين على نسبة 50+1 المطلوبة الأمر الذي حدا بلجنة الانتخابات لإجراء جولة إعادة اليوم.