أجبروهم على التوقيع.. لبنان يعتزم تسليم عدة سوريين معارضين للأسد بينهم ضابط منشق

أجبروهم على التوقيع.. لبنان يعتزم تسليم عدة سوريين معارضين للأسد بينهم ضابط منشق

أكد مصدر خاص لأورينت عزم الأمن العام في لبنان ترحيل 8 سوريين معارضين لبشار الأسد رئيس عصابة المخدرات، بينهم ضابط  منشق برتبة رائد، بعد إجبارهم على التوقيع على عريضة التسليم رغم عدم وجود دواعٍ لتوقيفهم.

وتابع المصدر أن جميع الموقوفين مقيمون بمنطقة عرسال وجميعهم من معارضي نظام أسد، عرف منهم الرائد المنشق صالح السمر، محمد مسعود حمود، محمد الجمل، علاء الدين ياسين، مضيفاً أن معظم الموقوفين ينحدرون من منطقة القلمون في سوريا، ويتوقع ترحيلهم خلال أيام إلى مناطق سيطرة أسد.

وبحسب القانون اللبناني يجب على السلطات إطلاق سراحهم دون قيد بعد انتهاء محكوميتهم أو الحكم ببراءتهم، إلا أن الأمن اللبناني أجبرهم على توقيع عريضة لتسليمهم إلى نظام أسد، ليتواصل المعتقلون مع أهاليهم الذين ناشدوا عدة جهات ومنظمات للتحرك لإنقاذهم ومنع ترحيلهم.

وفي لقاء مصوّر مع المحامي وأستاذ القانون والعلاقات الدولية اللبناني طارق شندب أكد ارتفاع العدد لاثني عشر معتقلاً بين عسكري ومدني، جميعهم يوجد بحقهم مذكرات توقيف لدى نظام أسد.

وأشار شندب إلى أن الأمن اللبناني يتحمّل كافة المسؤولية عن سلامة هؤلاء المعتقلين، مضيفاً أن هذا الإجراء مخالف للدستور والقانون اللبناني.

وشدد المحامي أنه في حال تم تسليمهم للسلطات السورية يكون مصيرهم الاعتقال والموت الحتمي، موضحاً أن قسماً منهم معتقل في لبنان على خلفية معارضتهم لنظام أسد باتهاهم بالقيام أعمال تخريبية في سوريا وهو "اتهام سياسي باطل".

وقال المحامي إن الترحيل هو مخالف للقانون الدولي كونهم لاجئين فروا من اضطهاد نظام أسد وأنهم سوف يتعرضون لخطر على حياتهم في حال عودتهم، مؤكداً أن لبنان أمام مسؤولية قانونية وتاريخية وأخلاقية.

وتطرّق أستاذ القانون الدولي إلى احتمالية تواطؤ مكتب مفوضية اللاجئين مع مسؤولين لبنانيين لغض الطرف عن تصرفات الأمن والجيش اللبناني تجاه اللاجئين السوريين وترحيل أعداد كبيرة منهم رغم خطورة ذلك على حياتهم.

وكان الجيش اللبناني قد بدأ من منتصف نيسان، حملة مداهمات واعتقالات طالت مئات اللاجئين السوريين في لبنان، قبل أن يتم تسليمهم إلى مخابرات أسد، بينهم منشقون ومطلوبون لأفرع مخابراته، وذلك رغم التحذيرات ودعوة لبنان لاحترام حقوق الإنسان واللاجئين، من قبل أكثر من 20 منظمة وحقوقية وإنسانية دولية.

وبحسب مركز "وصول" لحقوق الإنسان، فإن "عملية الترحيل القسري الجماعية الأخيرة للاجئين السوريين من قبل السلطات اللبنانية، نُفذت بشكل تعسفي، منتهكة الوضع القانوني والسياسي للاجئين في سوريا، وتجاهل صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان".

التعليقات (1)

    محب بلاد الشام

    ·منذ 10 أشهر 3 أيام
    لا حول ولا قوه الا بالله العظيم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات