أثار وجود عدد من الممثلين السوريين في تركيا وفي مقدمتهم أيمن رضا وأيمن زيدان المعروفان بمواقفهما المؤيدة للنظام، سخط الكثير من السوريين لا سيما أن وجودهما يأتي بعد الهجوم الذي شنه بشار الأسد إمبراطور المخدرات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمة العربية، حيث وصفه بأنه يحمل "فكراً توسعياً مستمداً من العهد العثماني المطعّم بنهكة إخوانية منحرفة".
وبعد يومين من هجوم بشار على تركيا، أعاد وزير خارجيته فيصل المقداد كلام سيده في لقاء تلفزيوني مع قناة "روسيا اليوم" قائلاً: "التوصيف الذي قدمه الرئيس بشار الأسد في القمة العربية حول الفكر العثماني التوسعي كان توصيفاً دقيقاً وواقعياً لأنه يوجد الآن قوة محتلة للأراضي السورية".
ونشر أيمن رضا عدداً من الصور والفيديوهات على صفحته الرسمية في "فيسبوك" متفاخراً بوجوده في الدولة المحتلة التي تحدث عنها المقداد، كما ظهر مستمتعاً بالمناطق الخضراء والكهرباء وقيادة السيارات التي يفتقدها معظم السوريين في مناطق أسد التي أصبحت تحتل مكانة عالمية في تجارة المخدرات.
كيماوي الوطن
وسخر السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي من مواقف سابقة للممثلين رضا وزيدان اللذين عبّرا في أكثر من مناسبة عن تأييدهما لميليشيا أسد وإعطائهما دروساً بالوطنية لبقية السوريين، متسائلين هل بإمكان أحد من الفنانين توجيه نقد لبشار والقدوم إلى سوريا دون أن يتعرض للاعتقال أو القتل.
وكتب أحدهم: "سبحان الله اللي صار لهم سنين يخونون بالناس ويعطونهم دروس بالوطنية وشلون تآمر عليهم العصملي، تركوا جمهورهم المساكين واجوا لديار "العصملي"، مو هذا نفسه زيدان تبع كيماوي الوطن ولا بارفان الغربة."
وعلق آخرون: "والله انتا عايش حياتك وتطلع عالبرامج الإعلامية تتفلسف علينا اصبرو... تراب الوطن غالي"، "مو على أساس تركيا دولة معادية.. يا ترى إذا ممثل مؤيد للثورة نزل على سوريا شو بساوي فيه المجرم"، "بس ترجع عالشام خبر معلمك زعيم الكبتاغون عن حفاوة الترحيب الي شفتا في بلاد الاناضول في بلاد العثمانيين الي حكا عنن مبارح بشار المعتوه"، "الحيوانات يلي عايشة وبتحب الأسد بس يطلعو يعيشو فترة صغيره بيعرفو كيف كانو مدعوس عليهن خليكن تحت صرماية الأسد".
يشار إلى أن زيارة رضا وزيدان إلى تركيا التي تضم أكبر عدد من السوريين الفارين من جحيم نظام أسد تؤكد أن أمثالهما لا يهمهما سوى المال والشهرة، علماً أن تركيا تُعتبر بنظر مؤيّدي النظام العدو الأول لهم ويتمنّون خرابها ودمارها.
التعليقات (4)