قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي بن علي يلدرم، إن سبب قدوم ملايين اللاجئين السوريين إلى تركيا هو حدوث فراغ في السلطة بالبلاد، مشيراً إلى سببين رئيسيين كانا وراء تدخل تركيا في الشمال السوري.
وربط يلدرم في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، عودة اللاجئين السوريين الموجودين في بلاده بشغل ذلك الفراغ الذي حصل في السلطة بسوريا، وقال إن ما دفعهم للقدوم بالدرجة الأولى هو سلامة أرواحهم.
وأضاف: "هناك فراغ في السلطة في سوريا. النظام هناك يُعتبر جزء منه عدواً وجزء آخر منه كصديق. في الاتفاقيات الدولية، إذا واجه الشخص خطراً يهدد سلامة حياته، فلا يمكنك القول إنك لن تستقبله".
وأضاف: "لذلك قمنا بعملية درع الفرات ووضعنا تلك المنطقة تحت سيطرتنا، ثم نفذنا عملية غصن الزيتون في عفرين وسيطرنا على المنطقة هناك، وكذلك الأمر بما يخص نبع السلام، حيث قمنا بإنشاء شريط أمان (في الشمال السوري)".
ولفت يلدرم إلى أن لهذا الشريط "مساهمتين رئيسيتين: منع دولة إرهابية، والثاني محاربة الإرهاب قبل أن يصل إلى حدودنا.. أنا متأكد من أنه إذا انتهى فراغ السلطة هناك في وقت قصير، فسيعود الناس إلى هناك بسرعة".
وتأتي تصريحات يلدرم في ظل الاستعدادات الجارية من قبل الأحزاب السياسية لخوض جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بعد تعذر فوز أي من المرشحين الرئيسيين على الأغلبية المطلقة من الأصوات.
كما تأتي كرد على تصريحات المعارضة التي وعدت فيها بترحيل ما ادعت أنهم "إرهابيون ومخربون" من اللاجئين الذين يبلغ عددهم "10-12 مليون لاجئ"، وكذلك على وعودها بسحب القوات التركية من الشمال السوري.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في مقابلة تلفزيونية على شاشة قناة "سي إن إن التركية"، إن أنقرة لن تنسحب من سوريا قبل أن يصبح النظام قادراً على إحياء وتنفيذ اتفاقية أضنة، مؤكداً أنه "لا يمكن اشتراط انسحاب قواتنا كخطوة أولى لتطبيع العلاقات".
وأضاف تشاووش أوغلو أن تركيا من أكثر الدول دعماً لوحدة أراضي سوريا، وأن هذه القضية ذات أهمية حيوية بالنسبة لأنقرة.
ولفت إلى أنه يجب التعاون مع نظام الأسد في قضايا مثل العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم، ومكافحة الإرهاب، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
وصرح بأن الولايات المتحدة تسعى لتأسيس حزام في الشمال السوري بهدف نقل النفط المستخرج من شمال شرق البلاد إلى البحر ومن هناك إلى الأسواق العالمية، وبالتالي مساعدة تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي.
التعليقات (4)