واصل زعيم المعارضة التركية "كمال كليجدار أوغلو" افتراءاته وتهديده اللاجئين بالترحيل، وأوشكت حملته الانتخابية أن تتحول إلى "سنُعيد السوريين في يومين" لا في سنتين، ما جعل أتباعه ومواليه يحوّلون شعارهم من (SANA SÖZ) إلى (SURİYELİLER Gİ-DE-CEK) فيما اعتبر مراقبون تلك الخطوة عنصرية وباعثة على الكراهية بين الناس.
وفي خطاب جديد له بعد خسارته الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والرئاسية أخذ كليجدار اوغلو يحاول جاهداً كسب الأصوات الشعبية عبر نسيان أي إصلاح حقيقي أو تقديم أي خدمة أو فائدة للمواطنين، موجّهاً جام غضبه على السوريين، مدّعياً أن تعدادهم بلغ 10 ملايين في البلاد وسيصبح 20 مليوناً إذا ما فاز أردوغان.
ووفق موقع "ANKA" زعم المرشح الرئاسي لتحالف الأمة أن الانتخابات كانت استفتاء على مسألة وجود اللاجئين، مطالباً أتباعه بالذهاب إلى صناديق الاقتراع وانتخابه ليتمكن من إرجاعهم إلى بلادهم، كما نشر مقطع فيديو جديدًا على حسابه في تويتر حرّض فيه مواطني بلده ضد اللاجئين السوريين قائلاً: "هذه ليست انتخابات بعد الآن، إنها استفتاء".
وأردف مخاطباً مناصريه "إذا كنت تحب وطنك فقرر، 10 ملايين سوري لم يكونوا كافين؟، هل يجب أن يأتي المزيد ليصل العدد إلى 20 مليون سوري؟ يجب أن نكافح معاً حتى أتمكن من نشر رسالتي وليأتِ من يحبّ وطنه إلى صناديق الاقتراع".
Bu artık bir seçim değil, referandumdur. Bir önceki referandumun sonucu ortada... Sevgili gençler; montaj ve iftiralar her yerde, mesajımı yaymam için, bu namertliğe karşı birlikte mücadele etmeliyiz. Videomu her yerde paylaşın! Her yerde anlatın!
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 20, 2023
Vatanını seven sandığa gelsin. pic.twitter.com/u7pHX4N59u
وبالتزامن مع خطاب "كليجدار أوغلو" العنصري، أثار رئيس بلدية بولو "تانجو أوزجان" المعادي للاجئين، الجدل بعد نشره تغريدات ومقطع فيديو على صفحته في تويتر تهجم فيها على أحد السوريين المجنسين واصفاً إياه بأقبح الكلمات الأمر الذي قوبل بموجة غضب ضده وشكوى رسمية بحقه أتبعها بحذف المقطع المصوّر من جميع المواقع وعلى صفحته الشخصية أيضاً.
وادعى اوزجان أنه لا يستطيع النوم ويوشك أن يصاب بالجنون بسبب 13 مليون لاجئ سيتحولون إلى 20 مليون إرهابي في 10 سنوات، مضيفاً: "أتمنى أن تتذكروا هذه المنشورات عندما يسحبون السكاكين ويغتصبوا أطفالنا وأصحاب المتاجر!" في دعوة علنية للتحريض على اللاجئين ووصفهم بالمجرمين والقتلة.
وفي منشور آخر يعتذر موقع أورينت عن نشر ترجمته الحرفية مراعاة للقارئ، ولما يحوي من ألفاظ نابية بحق مُسن عربي مجنّس ليس له أي ذنب سوى أنه قام بحقه الدستوري والقانوني بالانتخاب قال أوزجان: " هذا …. العربي هو الذي يقرر حكومة بلدي، عار على من أعطى الجنسية لهذا الـ….. لا يعرف حتى التركية"، كما هاجم قناة "a haber" متهماً إياها بالترويج للاجئين، في حين تم حذف الصور ومقطع الفيديو للمجنس العربي من كل وسائل التواصل الاجتماعي على اعتبار أنها تنتهك الحقوق الشخصية وتثير التحريض.
بالمقابل سخرت صحفية أجنبية من مقطع كليجدار اوغلو بالقول: " حان وقت درس الرياضيات "كما لو أن 10 ملايين سوري ليسوا كافين، هل تسمحون بقدوم 10 إلى 20 مليون آخرين؟" هذا يجعل 20-30 مليون سوري في تركيا وحدها، لكن العدد الإجمالي للسوريين في جميع أنحاء العالم نحو 22 الى 23 مليوناً، فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟.
Time for math lesson:
— Rena Netjes (@RenaNetjes) May 21, 2023
'As if 10 million Syrians are not enough, will you let 10-20 million more come?'
That makes 20-30 million Syrians in Turkey alone.
But the total number of Syrians worldwide is about 22/23 million.
So how can that happen? https://t.co/zg9bGen0U9
في حين نشرت منظمة (اوزغور دير özgür der) ملصقات في منطقة الفاتح بإسطنبول تضامناً مع اللاجئين السوريين ووقوفاً ضد العنصريين، حيث كُتب على الملصقات (تسقط العنصرية، تحيا الأُخوّة، ليبقَ المهاجرون وليرحل كليجدار أوغلو).
من جهتها اتهمت فتاة ناجية من زلزال كهرمان مرعش زعيم المعارضة العنصري بأنه كاذب في كل ما يقول حتى عندما قام بمساعدتهم كان هدفه الفوز بالانتخابات واستخدامهم كورقة ضد أردوغان لكنه فشل ولم يحقق مراده.
فتاة ناحية من زلزال كهرمان مرعش أثناء لقاء الشباب اليوم مع أردوغان :
— Salah (@MrSalah05) May 20, 2023
"اعتقدنا في الأصل أنهم كانوا يساعدونا من اجل الإنسانية ، لكنهم ساعدونا من اجل التصويت لهم
بعد ما رايته أنا فخورة جدًا بالتصويت لقائد مثلك"pic.twitter.com/n2UsVbdcu5
التعليقات (2)