اشترط قادة دول مجموعة السبع (G7)، وجود تقدم حقيقي نحو حل سياسي وفق القرار الأممي 2254 المتعلق بسوريا قبل البدء بأي خطوات لإعادة الإعمار وتطبيع العلاقات مع امبراطور المخدرات بشار الأسد.
وأضاف القادة في بيان صدر عقب اجتماعهم بمدينة هيروشيما اليابانية، السبت، أن دول المجموعة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي في سوريا والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين خلال الحرب.
The #G7 has released the G7 Hiroshima Progress Report – Advancing Resilience in Times of Crises: Food Security and Nutrition, Migration and Refugees. https://t.co/uH7goM017U#FoodSecurity #Nutrition #Refugee pic.twitter.com/V92UUiKVHu
— MOFA of Japan (@MofaJapan_en) May 20, 2023
وأكد البيان أن المجموعة لا تزال ملتزمة بشدة بعملية سياسية شاملة تيسّرها الأمم المتحدة ومتّسقة مع قرار مجلس الأمن رقم “2254” في سوريا.
ولفت أنه بمجرد تحقيق تقدّم حقيقي ودائم نحو حل سياسي في سوريا، فإنه يمكن للمجتمع الدولي أن ينظر إلى التطبيع والمساعدة في إعادة الإعمار.
ودعت دول المجموعة المكونة من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون أي عقبات عبر الحدود.
إعادة الإعمار
ويأتي بيان مجموعة السبع بعد يوم من انعقاد قمة جامعة الدول العربية في مدينة جدّة السعودية، بحضور بشار أسد بعد تعليق عضوية سوريا لمدة 12 عاماً.
واختُتمت القمة بـ"إعلان جدة" الذي أكد ضرورة تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، والالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
بالمقابل، اشترط معاون وزير خارجية ميليشيا أسد، أيمن سوسان، على الدول العربية البدء بإعادة الإعمار ورفع العقوبات المفروضة على الميليشيا قبل اتخاذ أي خطوات في إطار عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد.
وزعم سوسان في تصريحات قبل قمة جدة، الثلاثاء، أن عودة المهجّرين لها متطلّبات وأهمها توفير الخدمات في المناطق التي سيأتون إليها، مشيراً إلى أنه يجب إدراك "التلازم بين عودتهم وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم، ولكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؟".
من جانبها، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى (باربارا ليف)، أنه برغم قيام السعودية ودول عربية أخرى بمساعٍ مكثفة لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد، إلا أن بلادها لم تغيّر موقفها منه مطلقاً ولا تزال حازمة في معارضتها لنظامه.
وفي تصريح خاص لصحيفة "ذا ناشونال" قالت (باربارا ليف): إن واشنطن لن تنظر في رفع العقوبات عن الأسد حالياً للسماح بإعادة الإعمار، كما إنها لن تغيّر موقفها منه ولن تقوم بالتطبيع مع حكومته.
وأضافت المسؤولة في الخارجية أن بلادها لن تقوم أيضاً برفع العقوبات ولن تعدّل موقفها من نظام الأسد حتى يأتي الوقت الذي ترى فيه الأسد يتقدم بطريقة واضحة وبشكل حقيقي بشأن القضايا المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
التعليقات (11)