جدّد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، موقف حكومة بلاده من مسألة ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في البلاد، مؤكداً أنه لا يمكن إرسالهم إلى الموت، وذلك في أول تصريح يخصّهم من قبله عقب إجراء الجولة الأولى من الانتخابات في البلاد يوم الأحد الماضي.
وقال صويلو في لقاء مع قناة 100TV، مساء الأربعاء، إن الحكومة التركية لن تجعل من تركيا "مستودعًا للاجئين، لكن السوريين إخواننا، ولا يمكننا إرسالهم إلى الموت، مع وجود فرصة لإرسالهم إلى المناطق الآمنة، حيث سيتم بناء 240 ألف منزل في المنطقة ستستقبل مليون شقيق سوري".
وحول مطالب المعارضة بترحيل اللاجئين السوريين، أكد صويلو أن معظم السوريين الذين لجؤوا لتركيا هم من حلب، لافتاً إلى أن "حلب هي ضمن حدود ميثاقنا الوطني، أي إن هؤلاء هم شعبنا".
وأضاف: "كسياسة دولة، عارضت جمهورية تركيا دائمًا تجنيس مواطنين تركمان سوريين وعراقيين. لكن ذلك تحوّل إلى مشكلة لذا قمنا بمنحهم الجنسية فهم إخوتنا".
وذكر صويلو أن 553 ألفاً و335 من إخواننا السوريين عادوا بشكل طوعي إلى المناطق الآمنة حتى الآن"، مشيراً إلى أن "آفاد" وضعت خططاً لإعادة المزيد، وذلك بدون أي تكاليف من خزينة الدولة وبالتعاون مع المانحين الدوليين.
وأضاف: "لدينا عقد مع صندوق قطر. تم بناء مبانٍ حديثة للغاية. إذا عاش الناس هناك لفترة معينة، فستكون المنازل ملكهم".
السوريون في ظل الانتخابات
وتواصل المعارضة التركية وفي مقدمتها كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري اللعب على ورقة اللاجئين للتأثير على أصوات المشاركين بجولة الإعادة في الانتخابات التركية المقرّرة في 28 من الشهر الحالي.
وقال كليجدار أوغلو مرشّح تحالف المعارضة للرئاسة التركية، في مقطع مصوّر نشره على صفحته بتويتر الأربعاء، إنه لن يترك الوطن لهذه الذهنية (في إشارة إلى سياسة أردوغان) التي ستساهم في زيادة عدد اللاجئين في تركيا من 10 ملايين إلى 30 مليوناً بالفترة المقبلة.
وأضاف كليجدار أوغلو أن ارتفاع عدد اللاجئين من شأنه أن يهدد التركيبة السكانية الديموغرافية لتركيا.
ويقيم في تركيا نحو 4 ملايين سوري وفق بند الحماية المؤقتة، وبقوا طيلة السنوات الماضية ضحية التجاذبات والاستقطاب السياسي في البلاد.
يُذكر أن "الميثاق الملي" تمّ إقراره عام 1920، حيث رسم حدود تركيا بعد الحرب ووضع ضمنها شمال سوريا والعراق وبعض جزر بحر إيجه والبحر المتوسط.
التعليقات (10)