بملفين حسّاسين بسوريا وإيران.. تقرير إسرائيلي: أوكرانيا تسببت بتدهور العلاقة بين موسكو وتل أبيب

بملفين حسّاسين بسوريا وإيران.. تقرير إسرائيلي: أوكرانيا تسببت بتدهور العلاقة بين موسكو وتل أبيب

كشفت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير أوردته، مساء الثلاثاء، عن سببين رئيسيين وراء تدهور العلاقات بين إسرائيل وروسيا، مشيرة إلى أنهما أثّرا على تعاون البلدين في سوريا.

وقالت القناة إن مستوى التوتر في العلاقات الروسية - الإسرائيلية في تصاعد مستمر، حيث تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب التقارب الروسي الإيراني من جهة، وتوطّد علاقة حكومة بنيامين نتنياهو مع أوكرانيا.

وذكر التقرير أن تل أبيب منزعجة من "محاولات وجهود روسيا لتزويد إيران بتقنيات نووية" ما قد يعزز التكنولوجيا النووية الإيرانية على الصعيد العسكري، لافتاً إلى أن إسرائيل تعمل جاهدة وبطرق متنوعة على وقف تلك المساعي الروسية.

تأثيرات على التعاون في سوريا

وبيّنت القناة أنه بالرغم من تراجع العلاقات الروسية الإسرائيلية، فإنه لا يوجد أي تأثير حقيقي على حرية عمل القوات الجوية الإسرائيلية في الأجواء السورية والهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضد الإيرانيين هناك.

وبالرغم من ذلك، فقد أثّرت التوترات في العلاقات بين البلدين على مجال أكثر أهمية وهو التعاون في مسألة جلب المعلومات حول مصير أو مكان وجود جنود الجيش الإسرائيلي المفقودين في سوريا، إذ إن التعاون في هذا الشأن قد توقف.

وبينما حذّرت واشنطن من أن روسيا وإيران توسّعان شراكتهما الأمنية "غير المسبوقة"، شدد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، على أن البلدين يخضعان لعقوبات شديدة للغاية من الغرب.

والإثنين، كشف كيربي أنه منذ آب (أغسطس) الماضي، زودت إيران روسيا بأكثر من 400 طائرة هجومية بدون طيار للحرب في أوكرانيا، وبالرغم من أن كلا البلدين ينفيان ذلك، فإن معظم الطائرات بدون طيار التي نقلتها طهران إلى موسكو هي من طراز شاه 131 وشاه 136.

ومن الواضح وفق التقرير الذي قال إن إيران حافظت على مكانتها كمورّد عسكري رئيسي لروسيا، أن الروس يطالبون الإيرانيين مؤخرًا بالحصول على نسخ "أكثر تقدمًا وفتكًا" من هذا السلاح لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وأمس الثلاثاء، قالت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") إن المبعوث الروسي السابق للمناخ، أناتولي تشوبايس وهو أحد أبرز المسؤولين الروس السابقين حصل على الجنسية الإسرائيلية، وذلك بعدما فرّ من روسيا في آذار/ مارس من العام الماضي، احتجاجاً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

روسيا وإسرائيل في سوريا

وكانت روسيا قدّمت نظام الدفاع الجوي المتقدم "إس-300" لنظام أسد عام 2018، وذلك في أعقاب إسقاط طائرة تجسس روسية من قبل ميليشيات أسد التي كانت تحاول الرد على غارة إسرائيلية فوق المجال الجوي السوري، ما أسفر عن مقتل 15 من أفراد الطاقم الروسي.

وتدخلت روسيا بأسطولها العسكري بشكل رسمي لدعم نظام أسد أواخر أيلول 2015، وساهم تدخلها بترجيح كفة السيطرة لمصلحة حليفها أسد، مقابل ارتكاب مئات المجازر وتدمير المدن السورية من دمشق إلى حلب وغيرها من المناطق، غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط الماضي، دفع موسكو لسحب العديد من قواتها وتقليل النشاط العسكري في سوريا، بسبب الخسائر الكبرى لجيش بوتين في المستنقع الأوكراني.

وتُصرّ إسرائيل على التصدي للوجود الإيراني في سوريا باستهداف مواقع وأرتال تلك الميليشيات التي تشكل خطراً على حدودها بحسب التصريحات الإسرائيلية، في ظل أزمات دبلوماسية وسياسية بين الروس والإسرائيليين بسبب الغزو الإيراني لسوريا وما يقابله من غطاء روسي دفعه للتمدد حتى الحدود الإسرائيلية.

 

التعليقات (2)

    د. عصام الدين الشامي

    ·منذ 11 شهر يومين
    المبدأ يقول بأن الأرض لمن يدافع عنها بغض النظر عن من كان يملكها ، لقد ترك الكثير من شباب أهل السنه والجماعه البلاد وهرب إلى الخارج و ترك البلاد لمن يريد أن يأخذ ،و الأسوأ من ذلك فحسب بل جلس يشتكي ويتحسر .

    Ayman Jarida

    ·منذ 11 شهر 12 ساعة
    الدولة الوحيدة التي تدافع عن الشعب السوري ضدد التدخل الإيراني هي إسرائيل لذلك أقدم طلب إلى رئيس وزراء إسرائيل بأحتلال سوريا وضمها إلى إسرائيل ولكم جزيل الشكر
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات