تستمرّ حكومة أسد بنهب السوريين واستغلالهم بطرق مختلفة، حيث أقدمت على رفع أسعار جمركة الهواتف المحمولة دون إعلان رسمي مسبق، مكتفية بإرسال إشعارات نصية بالمبلغ المطلوب دفعه لتسجيل الجهاز.
وبحسب موقع " أثر برس" المحلي فإن المبالغ المطلوبة لجمركة بعض الأجهزة الحديثة أصبحت خيالية، فتعرفة جمركة جهاز سامسونج Not 20 Ultra أصبحت 6 ملايين و481 ألف ليرة سورية بعد أن كانت 5 ملايين و568 ألفاً.
بينما وصلت جمركة الإصدار الجديد من S23 Ultra ما يقارب 8 ملايين ليرة سورية في حين أن جهاز سامسونج Galaxy S9 أصبحت جمركته 3 ملايين و208 آلاف.
رواتب 6 سنوات يحتاجها الموظف لتسجيل جهازه
وبلغت جمركة الأيفون سعراً "خيالياً" حيث يحتاج من يحمل جهاز آيفون 14 برو ماكس إلى 8 ملايين و396 ألف ليرة سورية ليتمكن من تسجيله، بينما وصلت جمركة آيفون 13 إلى 4 ملايين و200 ألف.
وبالنسبة للأجهزة الصينية فقد ارتفعت جمركة جهاز "شاومي نوت" 11 برو إلى مليون و82 ألفاً، بعد أن كانت 917 ألف ليرة سورية، في حين أن جهاز "شاومي بوكو" سي 40 أصبحت جمركته 596 ألفاً بعد أن كانت 496 ألف ليرة سورية.
ويظهر في الصور الملتقطة للرسالة التي تُظهر إشعار الجمارك تبليغ المستخدم بدفع المبلغ لتسجيل جهازه وذيلت الرسالة بتنويه أن المبلغ قابل للزيادة والتغيير بعد فترة زمنية قصيرة.
وبحساب بسيط إذا اعتبرنا أن أحد "الموظفين العاديين" في سوريا حصل على جهاز أيفون 14 وأراد جمركته، سيتوجب عليه العمل ما يقارب 6 سنوات دون أن يصرف من راتبه شيئاً على اعتبار متوسط رواتب الموظفين 100 ألف ليرة سورية.
وتشترط بعض الدول مبالغ لتسجيل الأجهزة القادمة من خارجها بما يسمى بـ "الجمركة"، حيث يُطلب من صاحب الجهاز مبلغ معين حسب نوع الهاتف وفئته كرسوم جمركية.
وفي نهاية 2021 رفعت وزارة المالية الرسوم الجمركية على الموبايلات المستوردة من 20% إلى 30%، بعد تعديل سابق للأسعار الاسترشادية لأجهزة الموبايل ضمن أربع فئات للأجهزة.
وبحسب لائحة الأسعار الأخيرة التي طرحتها شركة بردى للبرادات والأدوات الكهربائية ونشرتهاعلى صفحتها في "فيسبوك" فإن الموظف يحتاج لثلاث سنوات من العمل ليتمكن من شراء براد جديد فقد بلغ ثمن البراد انفيرتر 22 قدماً 3 ملايين و840 ألف ليرة.
التعليقات (0)